العودي- ولم يذكر «جواهر الكلمات» (1). وكذلك لم ينسب هذا الكتاب إلى الشهيد في كتب: «أمل الآمل » ج 1/ 85- 91 و«معجم رجال الحديث» (ج 7/ 372- 374) و«لؤلؤة البحرين» (/ 28- 36) و«الفوائد الرضوية» (/ 186- 190) و«قصص العلماء» (/ 260- 261) وشك في ذلك الشيخ آقا بزرگ الطهراني في «الذريعة» (ج 5/ 278).
والآن وبعد أن اتضحت هذه المقدمات، نضيف أن منشأ هذا الخطأ في كلمات مؤلفي «شهداء الفضيلة» و«ريحانة الأدب» ومقدمة الشيخ الآصفي ل «شرح اللمعة»، إنما هو خطأ صاحب «روضات الجنات» الذي نسب هذا الكتاب إلى الشهيد، والذي طرأ له لعدم إمعانه النظر في كلام صاحب «رياض العلماء» إذ قال: «ومن مؤلفاته التي عثرنا عليها- سوى ما سبق- كتاب «جواهر الكلمات في صيغ العقود والإيقاعات» رأيت منه نسخة في خزانة الحضرة الرضوية بمشهد الرضا (عليه السلام).
لكن الحق عندي كونه من مؤلفات غيره وهو الشيخ حسن بن مفلح الصيمري المشهور» (2). وصاحب «روضات الجنات» لم يلتفت إلى ذيل كلام صاحب «الرياض» ونقل صدره فقال: «ومن جملة مصنفاته- غير المذكورة في «الأمل» أيضا- على ما ذكره صاحب «رياض العلماء» ... ومنها رسالة في «تحقيق الإجماع»، وكتاب «جواهر الكلمات في صيغ العقود والإيقاعات» (3).
تلاحظون أن صاحب «الروضات» يجعل مستنده كلام صاحب «الرياض» بينما لم ينسب صاحب «الرياض» هذا الكتاب إلى الشهيد بل قال بعد ذكره: «ولكن الحق عندي كونه من مؤلفات غيره»، فنقل الآخرون كلام صاحب «الروضات» من دون تحقيق في ذلك، اللهم إلا صاحب «أعيان الشيعة» فإنه بعد ذكر عنوان الكتاب أورد عين عبارة صاحب «الرياض» المذكورة آنفا في عدم صحة هذه النسبة (4)
পৃষ্ঠা ২৬