============================================================
نور الدين الصابونيي في كيفية ذلك أشياء لا يحل ذكرها، لكنه انصرف عن ذلك الهم لما رأى برهان ربه. قالوا: رأى جبريل صلوات الله عليه على رأس الجدار، وقالوا: رأى يعقوب عاضا1 على شفته فامتنع عند ذلك. وهذا وحش من القول، يرده العقل والكتاب، فإن الهم بامرأة الغير خيانة بالغيب وقد أخبر الله تعالى عن يوسف ظل أنه قال: ذلك ليعلم أنى لم أخنه بالغيب}،2 ولو هم بها /281و] لكان هذا القول منه كذبا. وكذلك2 أخبر عن النسوة أنهن قلن: حش للهو ما علمنا عليه من سرو، وأي سوء أقبح من قصد الزنا: وكذا قالت امرأة العزيز وهي أعرف بحاله من غيرها: القن حصحص الحق أنا رودته عن نفسه وإنه لين المتدفين}.، وكذلك قال الله تعالى: كذالك لنصرف عنه الشوه والفحشاء} والفحشاء هو الزنا، والسوء هو القصد إلى الزناء وقال بعضهم: هم بها هم نكاح، وقال بعضهم: هم بدفعها1 عن نفسه، وقال بعضهم: هم بالفرار عنها، إلى غير ذلك من الأقاويل في تأويل الهم من يوسف ظلل. وهذا1 كله تكلف وخروج عن مقتضى الآية، فإن قوله وهم بها مقرونا بكلمة لولا أن رما برهدن ريو8 يقتضي نفي الهم عند رؤية البرهان أصلا، كقوله تعالى: ولولا أن تبتتلك لقد كدت تركن إلتهر،9 يقتضي نفي الركون عند تثبيت الله تعالى إياه.
وكذا قوله: ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}،10 فهذه11 الصيغة دلالة ظاهرة على نفي الهم من يوسف ايل فلا حاجة إلى تأويل الهم. لكن هذه الصيغة يشتمل12 على فائدة زيادة12 على النفي لأنه لو نفى الهم عنه مطلقا لظن بعض الناس أن يوسف ظايظل لم يكن فيه شهوة سورة پوسف، 52/12.
عاصا.
م: وكذى: سورة يوسف، 51/12.
سورة يوسف، 24/12.
ل: هم بها بدفعها.
سورة يرسف، 14/12.
1 سورة آل عمران، 1593.
سورة الاسراء، 74/17.
12ل: يحتل 11 وهذه.
13 ل: يشتمل زائدة.
পৃষ্ঠা ৭১