============================================================
تور الدين الصابوني من البلاء والمحن من خصائص المحبة لا من طريق العتاب والعقوبة. ولله تعالى آن يبتلي عباده ابتداء إما عدلا منه وإما فضلا، إذ الربوبية /[24و] غير معلولة. فربما يكون من الله تعالى في حق الأنبياء في حال الابتلاء من خفايا اللطف ما يقصر عنه إدراك العباد ، كما قال ظل في مواصلته الصيام: "إني أبيت عند رتي يطعمني ويسقيني"1 وقد جاء في الخبر أن الجوع طعام الله في الأرض يشبع به أبدان الصديقين. ومعنى ذلك آنه يودع في الجوع ما يصير غذاء لعباده الصديقين. والذي يدل على صحة ما ذكرنا من تخصيص الله ليوسف ظال بزيادة الكرامة، قوله: إنى رأيث أحد عشر كوكبا}3 فلما عرف ذلك أمره [أبوه] بإخفاء تلك الرؤيا بقوله: لا تقصص رياك على إخوتك}.4 قال النبي ظا : "استعينوا على إنجاح (قضاء] حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسوده. وليس في نص الكتاب ما يدل على آن يوسف ظاخل عصى أباه وقص على إخوته رؤياه وإن نقلته الحشوية في قصصهم ذلك. لكن حكم الله الجاري وقضاؤه النافذ ظهر في ضمن قصد الإخوة بقولهم: ليوشف وأخوه أحت إلك أبينا منا وتحن عصبة.
وقولهم: إن أبانا لفى ضكتل تبين1 ليس هو على الضلال المتعارف بل هو عبارة عن كونه مغلوبا في محبته بحيث لا يقدر على التسوية بيننا وبينه: اذ الضلال عبارة عن كونه مغلوبا، كما اعتذر موسى تالتخل /(24ظ] عند فرعون من قتله القبطي قال: فعلنها إذا وأنا من الضالين} .8 يقال : ضل الماء في اللبن إذا صار مغلوبا بحيث لا يظهر آثره في اللبن يح اليخاري، الصوم 9)، 5؛ وصحيح مسلم، الصيام 57- 58؛ وسنن الترمذي، الصوم 12.
سورة بوسف، 4/12: ما يصين سوره بوسف، 5/12.
الموضوعات لابن الجوزي، 164/2؛ تفسير ابن كثير، 469/2، ومجمع الزواند للهيثمي 195/8؛ واللآلي المصنوعة للسيوطي، 81/8؛ وكشف الخفاء للعجلوني، /123 قال العجلوني: سنده ضعيف.
بت.
سورة پوسف، 8/12 1 سورة الشعراء، 20/26.
পৃষ্ঠা ৬৩