============================================================
نور الدين الصابوني 243 فلا يشتبه عليه ما يوحي إليه جبريل مما يلقي عليه الشيطان فيطيب نفس المؤمن أنه يقرأ كلام الله من غير شك وريبة. فنزه الله تعالى كلامه عن شوائب الاختلاط بقوله: وما أزسلنا من قبلك من رسول ولا ني}، أخبر عن حفظ الأنبياء وعصمتهم قبله من الشيطان فهو أولى بعصمة الله وتقريبه.
وفي الآية تنبيه للمؤمنين أن يتحرزوا عن الشيطان ووسوسته، فإن الأنبياء والرسل لم يتركوا ولم يخلوا عن وسوسته، فما من نبي ورسول إلا وقد قصدهم الشيطان5 بإلقاء الوسوسة واستعمال المكايدة جريا على قضية حسده وعدارته مع بني آدم قال: أرهينك هذا الذى كرمت علي لين أخرتن إلى يوم القيكمة لأحتيكن دريته إلا قليلا، وقال: فبعزنك لأضوينهم أجمعين (1127ظ) إلا عبادك منهم المخلصين 7 قال أهل الإشارة: إن اللعين وإن استثنى في الاغواء عباده المخلصين ولكنه كذاب لا يوثق بقوله، فما من عبد مخلص إلا وقد قصده بالاغواء والإضلال ولكن الله عصمهم عن شره ومكايده. فإذا كان هذا حال الأنبياء والمرسلين وهم المخصوصون بالقربة والكرامة فكيف من دونهم. والله الموفق. وروي عن النبي ظاي أنه قال: لاما من مولود إلا وقد وكل به 1 قرينه من الجن غير مريم وابنها". قيل: ولا أنت يا رسول الله؟11 قال: "ولا أنا، إلا أن الله تعالى أعانني عليه فأسلم".12 برفع 1 ل: ما يلقي 2ودما ازصسلنا من قبلاك من رسول ولا نيهي إلا إنا تبف القى الشيطان ف أتنيته ننسح الله ما يلقى الشيطين ثر يخكم الله ماينته والله عليه حمكيو) سورة الحج، .(5242 احير ل: وقصدهم سورة الإسراء، 12/17.
5م- الشيطان.
سورة ص، 82/38 83.
بسن 6م- والله السوفق به.
11 ل- يا رسول الله: 1مسند آحمد ين حنيل 385/1؛ وصحيح مسلم صفات المنافقين 19 70؛ وسنن الدارمي، الرقاق 25؛ ومجمع الزوائد للهيشمي، 225/8.
পৃষ্ঠা ২৪৩