============================================================
المنتق من عصسة الأتيياء وصالح وشعيب. وإنما كان كذلك - والله أعلم- أنهم لم يكونوا أصحاب الشرائع بل زجوا1 أعمارهم في دعوة التوحيد، وقل ما يوجد في ذلك من الداعي المعصوم خلل فيعاتب على ذلك. فأما غيرهم من الأنبياء كانوا أصحاب الشرائع وامتدت أوقاتهم وكثرت معاملاتهم، /(84و] تارة في الدعوة إلى التوحيد،2 وتارة في الدعوة إلى الشريعة، وتارة في القيام بقضاء الحقوق، وتارة في القيام بسياسة الخلق فيهم.5 فلم تخل مدتهم عن نوع خلل وزلل يتوجه العتاب عليهم. وقد ذكرنا قبل هذا أنه1 لا يدرى أن ألطاف الله تعالى إياهم في حال المعاتبة اكثر أم في حال النعمة والكرامة.
وما نقل عن النبي اي أنه حين قرأ قول لوط : أو هاوى إلى ركن شدير،1 قال: "رحم الله أخي لوطا كان يطلب ركنا أقوى من رحمة الله وعصمته"1 لا يقدح في حاله، فإنه عرف أن لا ركن أقوى من عصمة الله، لكن إنما ذكر ذلك لأن أولئك9 الأغنياء الجهلة لا ينظرون إلى صدق رسالته وحقية1 دعوته. وإنما كان نظرهم إلى ظاهر الأسباب وكثرة العشيرة والأقارب؛ حتى قال قوم شعيب: ولؤلا رفطك لرجمنكك وما أنت علينا يعزيز، فقال شعيب: يقوم أرقطى أعز عليكم من الله.1 وقال الله تعالى في صفة المنافقين: لانشر أشد رقبة فى صدورهم قن الله)، 12 لكن إنما ذكر النبي ذلك تعليما لأمته أن لا يتكلموا13 بكلام التعليق اقتداء 2م: شرائع اي ساقرا ودفعوا.
ل: بقضاء الحقرق.
ل: لسياسة 1 ل: لأنه.
هما سورة هود 80/11.
1مسند آحمد ين حتبل 326/4، 342؛ وصحيح البخاري، الأنبياء 11، 19؛ وصحيح مسلم، الإيمان 238؛ الفضائل 152.
9ل: ذلك.
وحقيقة.
1 سورة هود، 91/11 92.
12 سورة الحشر، 13/59.
13 م: أن لا تتكلموا.
পৃষ্ঠা ১৭৬