============================================================
نور الدين الصابوني بأربعة أجزاء في أربعة1 أقاليم، وقال بعضهم: ساخ في الأرض فلم يستقر بعد، وقال بعضهم: صار ذرا في الهوى. ولا حاجة بنا إلى معرفة كيفية ذلك.
وقوله تعالى: وخر موسى صعقا يحتمل أن ذلك كان لضعف في طبع البشرية لأنه لا يحتمل الأهوال /[3هو) والأفزاع. والثاني يحتمل أن أثر التجلي ظهر على الجبل وتعدى إلى موسى ا بواسطة الجبل فأثر فيه بالصعق كما أثر في الجبل بالاندكاك. والثالث ما ذكرنا من معاملة الله تعالى مع عباده بالجلال والهيبة. والعظمة توجب2 الفناء والمحو والصعق كالذي مر على قرية إلى آخر ما ذكرنا. والإغماء والصعق من حوادث البشرية لا من لوازم القهر والعقوبة. ألا ترى أن النبي ظاي كان يغمى عليه في كثير من أحواله.
وقوله: فلما أفاق قال سبكنلك تبت إلئك}،2 هذا من موسى تعظيم ما ظهر من آثار القدرة والجبروت، كما يقال عند الأهوال "سبحان الله" تنزيها له عن أن يفزع العبد إلى غيره وبيانا أن الأهوال والأفزاع تخف بذكر الله تعالى، كما قال النبي ظال لأصحابه: لاكيف أنعم وصاحب القرن التقم القرن ينتظر متى يؤمر فينفخ". فتعاظم ذلك على أصحابه فقال: "قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل"1 إشارة إلى أن العبد إذا التجأ إلى الله لا يهوله شيء بل يطمين قلبه بذكر الله. قال الله تعالى: ألا ينكر الله نطمين القلوب }. ( وقوله: تبث إليك}10 رجوع إلى الله عند رؤية الأفزاع لا عن ذنب 2سورة الأعراف، 1437.
م: هي آربعة.
م: الطبع بوجب: ل: من أحوال: 5 انظر: الورقة 21و - 22ظ 7سورة الأعراف، 1437.
اتظر: مسند أحمد بن حتبل 326/1؛ 73؛ وسنن الترمذي، صقة القيامة 8؛ التفسير .739 سورة الرعد، 28/13.
1سورة الأعراف، 14387.
পৃষ্ঠা ১১৫