اجتازوا بها من الطارئين أو سكنوها وحدّ ثوابها، مرتّبا إياهم على طبقات ثلاث جعل اسناد أبي العباس الأصم معيارا لهذا الترتيب فالطبقة الأولى هم أصحاب الأصم وتبتدأ وفياتهم من حوالي بداية القرن الخامس وتمتدّ إلى نهاية الربع الأول منه، والطبقة الثانية هم أصحاب أصحاب الأصم وتمتدّ وفياتهم إلى حوالي سنة ٤٦٣ هـ وآخرهم أصحاب المخلدي والخفاف والطبقة الثالثة هم شيوخ المصنف ومعاصروه وتمتد وفياتهم إلى بعد وفاة المصنّف وحتّى فتنة الغز سنة ٥٤٨ وبعدها.
المصادر:
جمع المصنّف في تأليفه لهذا الكتاب بين معلوماته ومشاهداته وبين ما استفاده من مسودّات الآخرين ومذكّراتهم وكتبهم وأكثر عن الحاكم أبيالقاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني المتوفى في نهاية القرن الخامس، وعن الحافظ أبي صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن المتوفّي سنة ٤٧٠ هـ الذي قال عنه المصنف: وكان يحثّني على معرفة الحديث، ولم أتمكن من تحرير طرف من هذا الكتاب إلا من مسودّاته ومجموعاته فهي المرجوع إليها. وعن الحافظ أبي بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي المتوفّى سنة ٤٧٤ هـ، وعن الحافظ الرّحال أبي سعيد مسعود بن ناصر السجزي الركّاب المتوفى سنة ٤٧٧ هـ، وعن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي المتوفي سنة ٥٣٣ وقد قال عنه المصنف: وهو الذي حملني على الشروع فى هذا المجموع وأعانني عليه بحيث كنت أطير بجناحه وأنطق عن لسانه.
أسلوب التحقيق:
اختلف الاسلوب بين حين وآخر بعض الاختلاف، وضاعت نسختنا من المختصر الأول فى المراحل الأولى من التحقيق حيث أفقدنا الاستفادة الكافية واللازمة منها إلّا بعد ما خضع هذا الكتاب للاشراف المطبعي ممّا دفعنا للاستفادة من سائر الكتب الموجودة والتى تعدّ بعد المختصر الأول
المقدمة / 14