الفارسية والملخّصة بواسطة خليفة النيسابوري وقد طبع سنة ١٣٣٩ هـ ش بطهران في ١٦٢ صفحة بالقطع الوزيرى بتحقيق الدكتور بهمن كريمي.
السياق لتاريخ نيسابور:
ولم ينحسر المدّ العلمي بذهاب الحاكم النيسابوري بل استمر في التعاظم والعطاء إلى هجوم التتر فكان من الضروري تدوين هذه المرحلة المتأخرة من الحاكم وإلحاقها بتاريخه، فهبّ لهذا الأمر رجال لم يحققوا شيئا يذكر حتى تمكن أبو الحسن الفارسي من جمع هذه المحاولات الناقصة وإكمالها في مجلّدات ضخمة باسم السياق لتاريخ نيسابور صارت بالتالي المرجع الوحيد لهذه الفترة لكل من تأخّر عنه من المؤلّفين والكتّاب.
المنتخب من السياق:
والظاهر أن سعة حجم السياق وكثرة المواضيع غير اللازمة حالتا دون وصول هذا الكتاب إلينا ممّا دفع البعض من العلماء إلى تلخيصه تسهيلا للباحثين والعلماء من المراجعة والاستنساخ. ولدينا الآن تلخيصان للسياق أحدهما ما نصطلح عليه بالمختصر الأول وهو ناقص يبتدئ من حرف الحاء ممّن اسمه الحسن ولا يعرف الملخص وبما أنه مجهول الهوية فقد ظن البعض من المحققين أنه كتاب السياق نفسه خاصّة وأنه بالقياس إلى المنتخب فى كثير من التراجم أكثر تفصيلا لكن ومع المراجعة إلى طبقات السبكي فى الكثير من الفقرات المنقولة عن السياق مباشرة يتبين لنا أن السياق هو أكثر تفصيلا من هذا المختصر إضافة إلى أن في المنتخب نفسه كلمات وتراجم غير موجودة فى المختصر.
والآخر هذا الكتاب الذي بين يديك ويمتاز بأنه اختصار كامل لكتاب السياق، وان الذي قام باختصاره معروف الشخصية وانه حاو لعدد أكبر من التراجم بالاضافة إلى حسن ترتيبه.
ومع هذا فان التلخيص الأول يمتاز بأمور أخر تزيد من قيمته التراثية ولا يمكن الاستغناء عنها، فهو كتاب أدبي وروائي وتاريخي ورجالي ممّا
المقدمة / 11