(34) -[68] أخبرنا أبو علي الشافعي، قيل له: أخبركم أبو الحسن بن فراس، ثنا أبو محمد المقرئ، ثنا علي بن معبد، ثنا يزيد بن هارون، أنبا مسلم بن عبيد أبو نصيرة، قال: سمعت أبا عسيب، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني جبريل بالحمى والطاعون، فأرسلت الحمى إلى الجحفة، وأرسلت الطاعون إلى الشام "
أبو عسيب، ويقال: أبو عسيم بالميم، روى عنه خازم بن القاسم وأبو نصيرة وأبو عمران الجوني، أما أبو نصيرة فهو مسلم بن عبيد البصري الواسطي، يروي عن أنس وأبي عسيب وأبي رجاء العطاردي، روى عنه هشيم ويزيد بن هارون وحشرج بن نباتة وأهل الشام، كان يخطئ على قلة روايته، وهو ثقة من التابعين. جندرة بن خيشنة بن بقير بن مرة بن عرنة بن واثلة بن الفاكه بن عمرو بن مالك بن خزيمة بن مدركة، نسبه ابن أبي داود عن أيوب بن علي بن الهيصم بن مسلم بن خشينة من بني مالك بن النضر بن كنانة، عداده في أهل فلسطين، والاسم الأول جندرة بالجيم والنون، والاسم الثاني خيشنة بالخاء المعجمة والياء المعجمة باثنتين من تحتها والشين المعجمة والنون، والاسم الثالث بقير بالباء المعجمة بواحدة، والقاف المعجمة باثنتين من فوقها والياء المعجمة باثنتين من تحتها، وهذه الأسماء الثلاثة تشبه على من لا معرفة له في هذا الشأن، وكذلك الاسم الخامس هو عرنة، بالعين المضمومة المهملة والراء المفتوحة المهملة والنون، روى عنه يحيى بن حسان وزياد بن سيار، وقال ابن حبان: هو الكناني من بني عمرو بن الحارث بن مالك بن كنانة، سكن الشام، ومات بها، وقبره بسناجية بالقرب من عسقلان، وأما زياد بن سيار فهو مولى أبي قرصافة الكناني من أهل الشام، يروي عن أبي قرصافة، روى عنه الطيب بن أبان وأيوب بن علي بن الهيصم، وكان يسكن قرية، يقال لها: سناجية من كور الرملة. أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصاء، شيخ ثقة فاضل من شيوخ دمشق، يروي عن عمرو بن عثمان بن سعيد بن دينار الحمصي وأبي عمير النحاس والناس، روى عنه الحفاظ والأئمة منهم أبو الحسن محمد بن الحسين الآبري، وقال: حضرت وفاة أبي الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا بمدينة دمشق، وذلك بعد سنة عشرين، يعني: وثلاث مائة بعد رجوعي من مكة، وكنت ذو الرحلتين إليه، وصليت عليه، وكان إماما في حديث أهل الشام خاصة.
পৃষ্ঠা ৩৫