(32) -[30] أخبرنا شيخ الإسلام عبد الله بن محمد الأنصاري، أنبا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن السرخسي، أنبا أبو علي حامد بن محمد الرفاء، أنبا أبو منصور سليمان بن محمد، ثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، ثنا عمر بن شاكر، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأتي على الناس زمان للصابر منهم على دينه أجر خمسين منكم " قلنا: يا رسول الله خمسين منا؟ قال: " نعم " حتى قالها ثلاث مرات (33) -[31] أخبرنا الإمام عبد الله الأنصاري، أنبا محمد بن علي الباساني الثقة، ثنا محمد بن إبراهيم بن نافع، ثنا أحمد بن يحيى الرقي، وأخبرنا الإمام عبد الله، قال: وأنبا أحمد بن محمد بن حسان، أنبا محمد بن أحمد بن شارك، ثنا محمد بن عبد الرحمن الشامي، قالا: ثنا إسماعيل، ثنا عمر بن شاكر، ثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه له أجر خمسين منكم " قالوا: منا؟ قال: " بلى منكم " حتى أعادها ثلاث مرات (34) -[32] أخبرنا أبو الفتح نصر بن أحمد الحنفي الهروي، بهراة، وأبو أحمد عبد الحميد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد المحمودي الهروي، بهراة، قالا: أنا أبو الحسن، هو محمد بن عبد الرحمن الدباس العدل السني، ثنا أبو علي، هو حامد بن محمد بن عبد الله بن معاذ بن أسد الأزدي الرفاء، ثنا أبو منصور سليمان بن محمد النهرواني، ثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، ثنا عمر بن شاكر، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر "
عمر بن شاكر شيخ ثقة من ثقات التابعين، عن أنس، يروي عنه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، وإسماعيل بن موسى الفزاري. وأما إسماعيل بن موسى الفزاري، هو ابن ابنة السدي، كنيته أبو إسحاق، يروي عن شريك وعمر بن شاكر إلا أن أبا حاتم بن حبان أدخل إسماعيل في جملة ثقات تبع الأتباع، وأئمة الحديث يروون هذا الحديث ولم يذكروا بين إسماعيل وعمر أحدا .... فظهر أن إسماعيل من جملة أتباع التابعين، والله أعلم، وهو ثقة من أهل الكوفة، روى عنه أهل العراق وسلمان بن محمد النهرواني، مات يوم السبت لأربع ليال خلون من شعبان سنة خمس وأربعين ومائتين وكان يخطئ. أما محمد بن عبد الرحمن الشامي، فهو شيخ ثقة كبير كنيته أبو عبد الله من شيوخ هراة، يروي عن إسماعيل بن أبي أويس، ويحيى بن أيوب المقابري، وإسماعيل بن موسى الفزاري، روى عنه أبو علي الرفاء، وأبو عبد الله بشر بن محمد المزني، وأبو حاتم محمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، وأبو حامد أحمد بن محمد بن شارك الشاركي والناس. فأما أحمد بن محمد راويه، فهو أبو حامد أحمد بن محمد بن شارك الشاركي الفقيه شيخ كبير ثقة من شيوخ هراة جمع وصنف، يروي عن زكريا بن يحيى الساجي، والحسن بن سفيان، وأبي يعلى الموصلي وأبي القاسم ابن بنت مقنع والناس، روى عنه ناقلته أبو حامد أحمد بن محمد بن حمدان بن أحمد الشاركي، وأبو منصور نصر بن محمد العبيدي، وأحمد بن محمد بن حسان. وأما أحمد بن يحيى الرقي شيخ ثقة كبير فاضل عن إسماعيل بن موسى الفزاري، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن نافع. وأما محمد بن إبراهيم، فهو أبو عبد الله التاجر محمد بن إبراهيم بن نافع بن مخلد بن نافع بن غالب السجزي البارع الفاضل الحافظ، كان ممن جمع وصنف كتاب رفع الأيدي في الصلاة، سكن هراة، ومات بها سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة. أخبرنا أبو عبد الله بن أبي مسعود، ثنا عبد الرحمن بن أبي شريح، ثنا يحيى، هو ابن محمد بن صاعد، ثنا محمد بن زنبور المكي، ثنا إسماعيل بن جعفر، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم أبو طوالة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في دارنا، فحلبت له شاة وصب عليه من ماء بئرنا، ثم أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب، وكان أبو بكر عن يساره وعمر وجاهه، وأناس من الأعراب عن يمينه، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر: يا رسول الله أبو بكر، يؤذنه ليعطيه فضله، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعراب، وقال " ألا يمنون " قال أنس: فهو سنة
خالد بن عبد الله مولى مزينة، مات سنة تسع وسبعين ومائة، وقد قيل: سنة اثنتين وثمانين ومائة.
পৃষ্ঠা ৩৫