* قال وعكرمة بن أبى جهل واسم أبى جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبدالله بن عمربن مخزوم ذكر محمد بن عمر أن أبا بكر بن عبدالله بن أبى سبرة حدثه عن موسى بن عقبة عن أبى حبيبة مولى الزبير عن عبدالله بن الزبير قال لما كان يوم فتح مكة هرب عكرمة بن أبى جهل إلى اليمن وخاف أن يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت امرأته أم حكيم ابنة الحارث بن هشام أمرأة لها عقل وكانت قد اتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ابن عمى عكرمة قد هرب منك إلى اليمن وخاف أن تقتله فآمنه قال قد آمنته بأمان الله فمن لقيه فلا يعرض له فخرجت في طلبه فأدركته في ساحل من سواحل تهامة وقد ركب البحر فجعلت تليح إليه وتقول يا ابن عم جئتك من أوصل الناس وأبر الناس وخير الناس لا تهلك نفسلك وقد استأمنت لك منه فآمنك فقال أنت فعلت ذلك قالت نعم أنا كلمته فآمنك فرجع معها فلما دنا من مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه يأتيكم عكرمة بن أبى جهل مؤمنا مهاجرا فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذى الحى ولا يبلغ الميت قال فقدم عكرمة فانتهى إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته معه فسبقته فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت فأخبر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدوم عكرمة فاستبشر ووثب قائما على رجليه وما على رسول الله صلى الله عليه وسلم رداء فرحاح بعكرمة وقال أدخليه فدخل فقال يا محمد إن هذه أخبرتني أنك آمنتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنت آمن قال عكرمة فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك عبدالله ورسوله وقلت أنت أبر الناس وأصدق الناس وأوفى الناس أقول ذلك وإنى لمطأطئ رأسي استحياء منه ثم قلت يا رسول الله استغفر لي كل عداوة عاديتكها أو مركب أو صعت فيه أريد إظهار الشرك فقال
পৃষ্ঠা ৯