عن الزهري عن عروة قال وأخرنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قالا خرج سلمة ابن هشام وعياش بن أبى ربيعة والوليد بن الوليد مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبهم ناس من قريش ليردوهم فلم يقدروا عليهم فلما كانوا بظهر الحرة انقطعت أصبع الوليد فدميت فقال هل أنت إلا إصبع دميت * وفى سبيل الله ما لقيت قال وانقطع فؤاده فمات بالمدينة فبكته أم سلمة ابنة أبى أمية فقالت يا عين فابكى للولي * د بن الوليد بن المغيرة مثل الوليد بن الولي * د أبى الوليد كفى العشيره فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم لا تقولي هكذا يا أم سلمة ولكن قولى " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد " وابن أم مكتوم واختلف في اسمه فأما أهل المدينة فيقولون اسمه عبدالله وأما أهل العراق وهشام بن محمد فيقولون اسمه عمرو بن قيس بن زائدة بن الاصم ابن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤى ونسب إلى أمه أم مكتوم واسم أمه أم مكتوم عاتكة ابنة عبدالله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم بن يقظة أسلم ابن أم مكتوم بمكة قديما وكان ضرير البصر وقدم المدينة مهاجرا فاختلف في وقت قدومه إياها فقال محمد بن عمر قدمها بعد بدر بيسير فنزل دار القراء وهى دار مخرمة بن نوفل وكان يؤذن للنبى صلى الله عليه وسلم بالمدينة مع بلال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة يصلى بالناس في عامة غزواته وكان صاحب راية المسلمين يوم القادسية ثم رجع إلى المدينة فمات بها * وأبو ذر جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفارا بن مليل ابن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر
ابن نزار ذكر ابن عمر أنه سمع موسى بن عبيدة يخبر عن نعيم بن عبدالله المجمر عن أبيه قال اسم أبى ذر جندب بن جنادة وكذلك كان يقول محمد بن عمر وهشام ابن محمد وغيرهما من أهل السير قال ابن عمر وسمعت أبا معشر نجيحا يقول اسم أبى ذر برير بن جندب قال وحدثني أبو بكر بن عبدالله بن أبى سبرة عن موسى ابن عقبة عن عطاء بن أبى مروان عن أبيه قال قال أبو ذر كنت في الاسلام خامسا.
قال أبو جعفر ثم رجع أبو ذر حين أسلم إلى بلاد قومه فأقام بها حتى مضت بدر واحد والخندق ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بعد ذلك.
قال ابن سعد أخبرنا عبدالله بن عمر وأبو معمر المنقرى حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن الحسين المعلم عن أبى بريدة قال لما قدم أبو موسى الاشعري لقى أبا ذر فجعل أبو موسى يلزمه وكان الاشعري رجلا خفيف اللحم قصيرا وكان أبو ذر رجلا أسود كثير الشعر فجعل الاشعري يلزمه ويقول أبو ذر اليك عنى ويقول الاشعري مرحبا يا أخى ويدفعه أبو ذر ويقول لست بأخيك إنما كنت أخاك قبل أن تستعمل قال ثم لقى أبا هريرة فالتزمه فقال مرحبا يا أخى فقال له أبو ذر اليك عنى هل كنت عملت لهؤلاء قال نعم قال هل تطاولت في البنيان أو اتخذت زرعا أو ماشية قال لا قال أنت أخى.
পৃষ্ঠা ৩৫