أبوه زيد بن عمرو بن نفيل قد فارق دين قومه من قريش وتوفى وقريش تبنى الكعبة وذلك قبل أن يوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين فروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يبعث أمة وحده وأسلم سعيد بن زيد قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الارقم وقبل أن يدعو فيها وشهد سعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل أحدا والخندق والمشاهد كلها معه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشهد بدار * وذكر ابن عمر أن عبدالملك بن زيد من ولد سعيد ابن زيد حدثه عن أبيه قال توفى سعيد بن زيد بالعقيق فحمل على رقاب الرجال فدفن بالمدينة ونزل في حفرته سعد وابن عمر وذلك سنة 50 أو 51 وكان يوم مات ابن بضع وسبعين سنة وكان رجلا طوالا آدم أشعر * والمغيرة بن شعبة بن أبى عامر بن مسعود بن معبب بن مالك بن كعب بن عوف بن ثقيف واسمه قسى بن منبه ابن بكر بن هوازن بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار كان يكنى أبا عبدالله وكان يقال له مغيرة الرأى كان داهية وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وأقام معه حتى اعتمر عمرة الحديبية في ذى القعدة سنة 6 من الهجرة * وذكر ابن عمر أن عبدالله بن محمد بن عمر بن على حدثه عن أبيه قال قال على عليه السلام لما ألقى المغيرة بن شعبة خاتمه في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لا يتحدث الناس أنك نزلت في قبر رسول الله ولا تحدث أنت الناس أن خاتمك في قبره فنزل على عليه السلام وقد رأى موقعه فتناوله فدفعه إليه قال ابن عمر حدثنا محمد بن أبى موسى الثقفى عن أبيه قال مات المغيرة بالكوفة في شعبان سنة 50 في خلافة معاوية وهو ابن سبعين سنة وكان رجلا طوالا أعور وقيل كان أصهب الشعر أكشف جعدا يفرق رأسه فروقا أربعة أقلص الشفتين مهتوما ضخم الهامة عبل الذراعين بعيد ما بين المنكبين (قال أبو جعفر) والحسن بن على بن أبى طالب
পৃষ্ঠা ১৯