মুনতাখাব কালাম ফি তাফসির আহলাম

ইবনে সিরিন d. 110 AH
128

মুনতাখাব কালাম ফি তাফসির আহলাম

منتخب الكلام في تفسير الأحلام - الفكر

প্রকাশক

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده

فإن رأى أنّ الجن دخلوا داره وعملوا في داره عملًا فإن اللصوص يدخلون داره ويضرون به أو يهجم عليه أعداؤه في بيته والأصل في رؤيا الجن أنّهم أصحاب الاحتيال لأمور الدنيا وغرورها وأما الشيطان فهو عدو في الدين والدنيا مكّار خدّاع غير مكترث بشئ وإنّما يكون تأويله السلطان وربما كان الأهل -ومن رأى كأن طائفًا من الشيطان مسه وهو مشتغل بذكر الله تعالى دلت رؤياه على أنّ له أعداء كثيرة يريدون إهلاكه فلا ينالون منه مرادهم لقوله تعالى (إنَّ الذِينَ اتّقُوا إذا مَسّهُم طائِفٌ مِنَ الشّيْطَانِ تَذَكّرُوا) الاية فإن رأى كأن شهابًا ثاقبًا يتبع شيطانًا دلّت رؤياه على صحة دينه -ومن رأى كأن الشيطان خوفه دلت رؤياه على إخلاصه في دينه وعلى أمن من خوف هو فيه بدليل قوله تعالى (فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُون إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين) -ومن رأى الشيطان فرحًا مسرورًا اشتغل بالشهوات -ومن رأى كأن الشيطان نزع لباسه عزل عن ولاية إن كان واليًا أو أُصيب بضيعة إن كان صاحب ضيعة لقوله تعالى (يا بني ادم لَا يَفْتِنَنّكُمْ الشّيْطَانُ) الاية فإن رأى كأن الشيطان قد مسه فإنّ له عدوًا يقذف امرأته ويغويها وقيل إنّ هذه الرؤيا تدل على فرج صاحبها منِ غم أو شفاء من مرض لقوله تعالى (واذكر عبدنا أيُوبَ إذْ نَادَى ربّهُ أني

1 / 129