قال: تركبين بلغتي، وتربحين به (1).
فركبت بغلة المغيرة وصارت إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا بسرير الحسن (عليه السلام) موضوع من يحول، فمنعت من دفنه بمقام، رجال من بني هاشم وشهروا سيوفهم وقالوا: بلى، يدفن مع جده وأراد أن تقع نائرة بينهم.
فقال الحسين (عليه السلام): «نشدتكم بالله إلا سكتم! فإن أخي أوصاني بكذا وكذا»، فسكتوا ورده الحسين ودفنه بالمدينة بالبقيع (2).
وكان مقامه مع النبي (صلى الله عليه وآله) سبع سنين، ومع أبيه بعد النبي (صلى الله عليه وآله) ثلاثين سنة، وعاش بعد أبيه أيام إمامته عشر سنين، وصار إلى كرامة الله- عز وجل- وقد كمل عمره سبعا وأربعين سنة (3)؛ وكذلك روى ابن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: قبض الحسن بن علي (عليهما السلام) وله سبع وأربعون سنة. وبابه سفينة (4).
পৃষ্ঠা ৬২