41

Debates of Ibn Taymiyyah with the Jurists of His Time

مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره

প্রকাশক

دار الكتاب العملي

প্রকাশনার বছর

১৪০৫ AH

ابن تيمية : لم يكن أبو بكر رضي الله عنه في جيش أسامة رضي الله عنه، بل كان النبي ﷺ استخلفه في الصلاة من أول مرضه، وأمراء الرايات كأسامة وغيره - لم يسموا خلفاء. لأنهم لا خلفوا الرسول ﷺ بعد موته، ولا خلفوه في كل شيء في حياته.

وأما غضب أسامة رضي الله عنه فكذب بارد، لأن أسامة كان أبعد شيء عن الفرقة والخلاف، وقد اعتزل القتال مع علي ومعاوية رضي الله عنهما ثم لم يكن قرشياً، ثم لو قدر أن النبي ﷺ أمره على أبي بكر رضي الله عنه ثم مات واستخلف أبو بكر، فإلى الخليفة إنفاذ الجيش وحسبه، وتأمير أسامة وعزله، وهذا لا ينكره إلاّ جاهل.

والعجب من هؤلاء المفترين ومن قولهم: إن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما مشيا إليه واسترضياه مع قولهم إنهما قهرا علياً والعباس وبني هاشم وبني عبد مناف، ولم يسترضوهم، وأي حاجة بمن قهروا أشراف قريش أن يسترضوا ضعيفاً ابن تسع عشرة سنة لا مال له ولا رجال.

فإن قالوا : استرضياه بحب رسول الله ﷺ إياه وتوليته له قيل: فأنتم تدعون أنهما بدلا عهده ووصيته.

ابن مطهر : وقال (أقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم) فإن كانت إمامته حقاً فاستقالته معصية، وإن كانت باطلة لزم الطعن.

ابن تيمية : هذا كذب، ولا له إسناد. بل ثبت عنه أنه قال يوم السقيفة: بايعوا أحد هذين الرجلين، أبو عبيدة أو عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، فقال له عمر رضي الله عنه: بل أنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله ﷺ، ثم يقال: فهلا استخلفت علياً رضي الله عنه، عند الموت، وللإمام أن يقتال لطلب الراحة من أعباء الإمرة. وتواضع المرء لا يسقط من رتبته.

ابن مطهر : وقال عمر: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه.

41