يأمنوا عندهم في أرضهم بغير حلف [١] وإنما هو أمان الناس [٢] وعلى أن قريشا تحمل لهم [٣] بضائع فيكفونهم حملانها ويردون [٤] إليهم رأس مالهم وربحهم، فأخذ [٥] هاشم الإيلاف ممن بينه وبين الشام حتى قدم مكة، فأتاهم بأعظم شيء أتوا به [٦] فخرجوا بتجارة عظيمة وخرج هاشم يجوّزهم ويوفيهم إيلافهم الذي أخذ لهم من العرب، فلم يبرح يوفيهم ذلك ويجمع بينهم وبين أشراف العرب حتى ورد بهم الشام وأحلهم قراها [٧]، فمات في ذلك السفر بغزّة [٨] من الشام فقال الحارث بن حنش [٩] من بني سليم وهو أخو هاشم وعبد شمس والمطلب بني عبد مناف من أمهم، أمهم جميعا عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان [١٠] بن ثعلبة بن بهثة [١١] بن سليم: (البسيط)
إن أخي هاشما ليس أخا واحد ... والله ما هاشم بناقص كاسد [١٢]
والخير في ثوبه وحفرة اللاحد [١٣] ... الآخذ [١٤] الإلف [١٤] والوافد [١٥] للقاعد
_________
[١] في الأصل كلمة «عليهم» بعد «حلف»، ولا محل لها.
[٢] في ذيل الأمالي ص ١٩٩: أمان الطريق، وهو أليق.
[٣] في ذيل الأمالي ص ١٩٩: إليهم.
[٤] في ذيل الأمالي ص ١٩٩: يؤدون.
[٥] في ذيل الأمالي ص ١٩٩: فأصلح هاشم ذلك الإيلاف بينهم وبين أهل الشام.
[٦] في ذيل الأمالي ص ١٩٩ «بركة» بعد أتوا به.
[٧] في الأصل: قرنها.
[٨] غزة بفتح الغين وتشديد الزاى: بلدة من أعمالي فلسطين على حدود مصر وعند ساحل البحر المتوسط، كانت إحدى محطّات قوافل التجارة التي أتت من الحجاز.
[٩] حنش بفتح الحاء المهملة وسكون النون.
[١٠] ذكوان كفرحان.
[١١] بهثة بضم الباء وسكون الهاء وفتح الثاء المثلثة.
[١٢] في أنساب الأشراف ١/ ٥٩: بالناقص الكاسد، والشطر الثاني في شرح نهج البلاغة ٣/ ٤٥٤ ورسائل الجاحظ ص ٧١: الآخذ الإيلاف والقائم للقاعد.
[١٣] في الأصل: وفي حفره للأحد، والتصحيح من أنساب الأشراف ١/ ٥٩، وفي المحبر ص ١٦٢: في حفرة اللاحد (مدير) .
[١٤] في الأصل: الا أخذ الإيلاف، والتصحيح من المحبر ص ١٦٢.
[١٥] في شرح نهج البلاغة ٣/ ٤٥٤: والقائم.
1 / 43