মোনাদোলজিয়া এবং প্রকৃতি ও দিব্য সৌভাগ্যের মানসিক সিদ্ধান্ত
المونادولوجيا والمبادئ العقلية للطبيعة والفضل الإلهي
জনগুলি
لا ينفي هذا كله بطبيعة الحال أن كانت وليبنتز مختلفان في تفكيرهما أعمق الاختلاف، على الرغم من أوجه الاتصال بينهما. وكل ما نريد من ورائه هو تأكيد أن وصف ليبنتز بأنه ممهد لكانت وصف ينطوي على إجحاف شديد به. ويزيد من وقع هذا الإجحاف بليبنتنز أن عددا كبيرا من الباحثين قد دأبوا على وصفه بفيلسوف عصر الباروك. وهم بهذا لا يكادون يخفون رغبتهم في إظهار الجانب الضعيف من فلسفته (وإن كان ذلك الوصف لا يقلل من أهميته، ولا يجعله مبتور الصلة بعصرنا)، ولا يكتمون ميلهم إلى التهوين من شأن ميتافيزيقاه «غير النقدية» بالقياس إلى ميتافيزيقا كانت النقدية، وإبراز أخطائها وبعدها عن الروح العلمية إذا قورنت بالفلسفات العلمية المعاصرة التي تسترشد بمناهج العلم الرياضي والطبيعي ونتائجه. ومن الواضح أن مثل هذا النقد لا ينصف «كانت» ولا «ليبنتز»، ولا يسلم عند النظر المتأني من الظلم والتحيز.
أثر ليبنتز على عدد كبير من المفكرين والأدباء الذي تمتد قائمة أسمائهم إلى يومنا الراهن. ولن يتسع المجال للحديث عن هذا التأثير الخصب العميق، ولهذا نكتفي بتناول لمحات بارزة منه. •••
كان الأديب الناقد العالم، باعث حركة «العصف والدفع» الأدبية في ألمانيا ومؤسس فلسفة التاريخ بها وهو يوهان جوتفريد هردر (1744-1803م) من أهم المفكرين الذين تأثروا بليبنتز. فقد اعتمد على فلسفته في هجومه المرير على فلسفة كانت المتأخرة (وحاول فيه دون نجاح يذكر أن يتجاوز نقد كانت بما بعد النقد!) وقدم كثيرا من أفكار فيلسوفنا في كتابه «رسائل لرعاية الإنسانية»،
25
وفي مجموعة مقالاته المسماة
Adrastea ، كما عرف أصحاب حركة العصف والدفع بكثير من خواطره ولمحاته التي أفاد منها جوته
26
وشيلر وأعلام الفلسفة المثالية الألمانية، وفي مقدمتهم هيجل. ومن الصعب أن نحدد طبيعة العلاقة بين هيجل وليبنتز، فبينهما من أوجه الخلاف والاتفاق ما يجعل كتفي الميزان متعادلتين. ويكفي أن نذكر عبارة قصيرة لهيجل وضع بها إصبعه على الفارق بينهما؛ حيث قال: «إن التفرد هو المبدأ الأساسي عند ليبنتز.» وطبيعي أن يصدر هذا القول من هيجل، فإن يكن هو نبي «الكلي العام»، فإن ليبنتز هو المبشر «بالفرد» والتفرد!
اتجه اليسار الهيجلي إلى ليبنتز وفسر أفكاره تفسيرا قد لا يرضى عنه الفيلسوف نفسه. فقد نشر لودفيج فويرباخ (1804-1872م) في سنة 1837م كتابه «عرض وتطور ونقد فلسفة ليبنتز»،
27
অজানা পৃষ্ঠা