মুলহাক আগানি
ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)
তদারক
علي مهنا وسمير جابر
প্রকাশক
دار الفكر للطباعة والنشر
প্রকাশনার স্থান
لبنان
كان أبو نواس يتعشق غلاما من أصحاب النرسي يقال له يعقوب مشهورا بالجمال فكان يتبعه ويشكو إليه وجده به فلا يكلمه فكان أبو نواس يأخذ بيد الحسين بن المنذر في كل وقت فيقف في أصحاب النرسي ليراه فمكث بذلك حينا إلى أن وعده أن يزوره مرة بعد أخرى فلم يف له فوقف له يوما فكلمه وشكا إليه وجده به وطول عشقه له وأنه قد وعده مرة بعد أخرى فغدر به فقال له ويحك قد فضحتنى وشهرتني فما الذي تريد قال يا سيدي تفي لعبدك بوعدك قال ويلك لو عزمت على ذلك وكنت ادخل منزلك خفت الشهرة فقال يا سيدي تخرج كأنك تتنزه في الكرخ فنجتمع هناك في حانة اختارها لك لا يكون معنا فيها أحد من خلق الله إلا الخمار فقال أما بالنهار فلا أقدر ولكن إذا حان انصرافي من السوق فقف لي فقال نعم واشتد فرحه بذلك واستطال ذلك اليوم وقال فيه شعرا فلما كان وقت انصرافه وقف له فجاءة فقال تقدمني فتقدمه حتى صار إلى حانة نظيفة وقد أعد له فيها طعاما طيبا وأصناف الرياحين والفاكهة فقعدا ليس معهما إلا الخمار يخدمهما فظل في كل ما يتمنى إلى ان أصبح فادلج الغلام إلى سوقه وأقام أبو نواس هناك مصطبحا وقال
( قلبي على ما كان من شقوته
صب بمن يهوى على جفوته )
( يختلق السخطة لي ظالما
أحوج ما كنت إلى رحمته )
( وكلما جدد لي موعدا
أخلفه التنغيص من علته )
( أضمر في القلب عتابا له
فإن بدا أنسيت من هيبته )
( ينتسب الحسن إلى وجهه
والطيب منسوب إلى نكهته )
( وليلة قصرها طولها
بالكرخ أن متعت من رؤيته )
( أشرب من ريقته مرة
ومرة أشرب من فضلته )
( في مجلس يضحك تفاحه
من الرياحين إلى حضرته )
( ليس يرى خلوتنا ثالث
إلا الذي نشرب من قهوته )
( فكلما عضض تفاحة
قبلت ما يخرج من عضته )
( حتى إذا ألقى قناع الحيا
ودبت الخمرة في وجنته )
( ملكني حل سراويله
وكان لا يأذن في قبلته )
( دب له إبليس فاقتاده
والشيخ نفاع على لعنته )
( عجبت من إبليس في تيهه
وخبث ما أظهر من نيته )
( تاه على آدم في سجده
وصار قوادا لذريته )
تمشى أبو نواس يوم عيد فطر إلى المصلى لصلاة العيد ومعه الحسين بن قرة النوفلي فأنشد أبو نواس
( أوصي حسينا بما نفسي أخص به
من الوصية محضا دون من نصحا )
( لا ترفع لأير في شوال عن أحد
فقد أعقك شهر الصوم ما صلحا )
( خذ للمعاصي إذا أفطرت أهبتها
وانزع قناع الحيا واستعمل الفرحا )
قال الحسين فخفت والله أن نحصب
পৃষ্ঠা ১৮৮