وأخيرا نحن أمام نصوص مضى عليها أكثر من اثني عشر قرنًا من الزمان، وأساليب في البيان معهودة في عصرها لكن طواها النسيان، وطريقة في التفقُّه غير الطريقة المعتادة في المدارس المعاصرة والجامعات، فجعلت من همِّي تصحيح نص الكتاب وضبطه ثم التعليق عليه وشرحه بما يقرِّبه من أفهام عموم القراء من عصارة مطالعاتي وتأملاتي، فهي
«المُعتَصَر في تقريب المُختَصَر»
وقدمت للكتاب بمقدمات هي بمثابة المدخل للانتفاع الأكمل به وبعلومه، تكلمت فيها عن المُزَنِيِّ وحياته، وعن كتاب المختصر ومنهجه، وعن مؤلفات الشافعي وكتب نصوصه، وبيان أوجه اختلاف القولين والوجهين والطريقين في المذهب، وذكرت بصائر من مسائل الأصول وشوارد الفوائد التي وردت في الكتاب، وأخيرًا تكلمت عن النسخ المعتمدة وخلاصة عملي، وهذه المقدمات الستة المداخل المنهجية إلى «المختصر»:
المقدمة الأولى في ذكر ترجمة الإمام المُزَنِيِّ
المقدمة الثانية في الكلام على الكتاب
المقدمة الثالثة في ثبَت مؤلفات الشافعي وكتب نصوصه
المقدمة الرابعة في وجوه اختلاف القولين والوجهين والطرق
المقدمة الخامسة في بصائر الأصول وشوارد الفوائد
المقدمة السادسة في بيان عملي في الكتاب
وإتمامًا للبِرِّ ألحقت بآخِر الدراسات «كتاب الأمر والنهي على معنى الشافعي ﵀ من مسائل المُزَنِيِّ ﵁».
المقدمة / 11