276

মুখতাসার তুহফা ইথনা আশারিয়্যা

مختصر التحفة الاثني عشرية

সম্পাদক

محب الدين الخطيب

প্রকাশক

المطبعة السلفية

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

من عماله، كذلك عثمان. وإلا فما الفرق؟ والله سبحانه الموفق للهداية وبه نستعيذ من الضلالة والغواية.
ومنها أن عثمان أدخل الحكم (أبا مروان) بن العاص (١) المدينة وقد أخرجه رسول الله ﷺ.
والجواب أن الرسول ﷺ إنما أخرجه لحبه المنافقين وتهيجه الفتن بين المسلمين ومعاونته الكفار، (٢) ولما زال الكفر والنفاق بعد وفاته ﷺ وقوي الإسلام في خلافة الشيخين لم يبق محذور من إرجاعه إليها. وقد سبق مما هو مقرر عند الفريقين أن الحكم إذا علل بعلة ثم زالت زال. وعدم إرجاع الشيخين إياه لما حصل عندهما من ظن بقائه

(١) الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، عم عثمان بن عفان، أسلم يوم الفتح، مات سنة ٣٢هـ. الإصابة: ٢/ ١٠٤. وقال ابن تيمية: «قصة نفي النبي ﷺ للحكم ليست من الصحاح، ولا لها إسناد يعرف به أمرها ... ولم تكن الطلقاء تسكن بالمدينة، فإن كان ﷺ طرده فإنما طرده من مكة لا من المدينة، ولو طرده من المدينة لكان يرسله إلى مكة، وقد طعن كثير من أهل العلم في نفيه وقالوا: ذهب باختياره، وإذا كان النبي ﷺ عزر رجلا بالنفي لم يلزم أن يبقى منفيا طول الزمان، فإن هذا لا يعرف بشيء من الذنوب، ولم تأت الشريعة بذنب يبقى صاحبه منفيا دائما». منهاج السنة النبوية: ٦/ ٢٢٦.
(٢) أي قبل الهجرة والفتح - إن صحت القصة.

1 / 261