عن عكرمة عن محمد بن المنكدر أنه جزع عند الموت فقيل له: لم تجزع? قال: أخشى آية من كتاب الله عز وجل، قال الله عز وجل: وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون سورة الزمر آية 47 فإني أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب.
وعن ابن زيد قال: أتى صفوان بن سليم إلى محمد بن المنكدر وهو في الموت فقال: يا أبا عبد الله كأني أراك قد شق عليك الموت? قال: فما زال يهون عليه الأمر وينجلي عن محمد حتى لكأن في وجهه المصابيح. ثم قال له محمد: لو ترى ما أنا فيه لقرت عينك. ثم قضى رحمه الله.
عمر بن المنكدر
قالت أم عمر بن المنكدر لعمر: إني اشتهي أن أراك نائما. فقال: يا أماه والله أن الليل ليرد علي فيهولني فينقضي عني وما قضيت منه أربي.
وعن سالم أبي بسطام قال: كان عمر بن المنكدر لا ينام الليل يكثر البكاء على نفسه فشق ذلك على أمه فقالت لأخيه محمد بن المنكدر: إن الذي يصنع عمر يشق علي فلو كلمته في ذلك. فاستعان عليه بابي حازم فقالا له: أن الذي تصنع يشق على أمك. قال: فكيف أصنع? إن الليل إذا دخل علي هالني فأستفتح القرآن وما تنقصني نهمتي فيه. قالا: فالبكاء? قال: آية من كتاب الله أبكتني قالا وما هي? قال: قوله عز وجل وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون سورة الزمر آية 47.
পৃষ্ঠা ৩৭