মুখতাসার সিফাত সফওয়া
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
জনগুলি
عبد الله بن عون بن أرطبان قال بكار: ما رأيت ابن عون بمازح أحدا ولا يماري أحدا. وكان مشغولا بنفسه. وكان إذا صلى الغداة مكث مستقبلا القبلة في مجلسه يذكر الله عز وجل فإذا طلعت الشمس صلى ثم أقبل على أصحابه وما رأيته شاتما أحدا قط عبدا ولا أمة ولا دجاجة ولا شاة ولا رأيت أحدا أملك للسانه منه، وكان يصوم يوما ويفطر يوما حتى مات. وكان إذا توضأ لا يعينه أحد وكان طيب الريح لين الكسوة وكان إذا خلا في منزله إنما هو صامت لا يزيد على الحمد لله ربنا وما رأيته دخل حماما قط وكان إن وصل إنسانا بشيء وصله سرا، وإن صنع شيئا صنعه سرا يكره أن يطلع عليه أحد وكان له سبع يقرؤه كل ليلة فإذا لم يقرأه بالليلة أتمه بالنهار وكان لا يحفي شاربه وكان يأخذه أخذا وسطا.
سعيد بن عامر قال: لم تر بعينيك كوفيا ولا بصريا مثل ابن عون.
قال يحيى القطان: ما ساد ابن عون الناس أن كان أتركهم للدنيا ولكن ابن عون إنما ساد الناس بحفظ لسانه.
معاذ بن معاذ قال: حدثني غير واحد من أصحاب يونس بن عبيد قال: إني لأعرف رجلا منذ عشرين سنة يتمنى أن يسلم له يوم من أيام ابن عون فلا يقدر عليه، وليس ذلك أن يسكت رجل يوما لا يتكلم، ولكن يتكلم فيسلم كنا يسلم ابن عون.
قال بكار بن محمد: صحبت ابن عون دهرا من الدهر حتى مات وأوصى إلى أبي، فما سمعته حالفا على يمين برة ولا فاجرة حتى فرق بيننا الموت.
ابن مهدي قال: ما كان بالعراق أحد أعلم بالسنة من ابن عون.
أبو بكر بن أصرم قال: قيل لابن المبارك ابن عون بما ارتفع? قال: بالاستقامة.
قال خارجة صحبت عبد الله يعني ابن عون أربعا وعشرين سنة فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة.
قال روح: ما رأيت رجلا أعبد من ابن عون.
قال بكار بن محمد: كان ابن عون لا يغضب وإذا أغضبه الرجل قال: بارك الله فيك.
পৃষ্ঠা ৩১৯