264

মুখতাসার সিফাত সফওয়া

مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى

জনগুলি

সুফিবাদ

مر برجل من أعوان السلطان وهو يجر ذميا والذمي يستغيث. فأقبل على الذمي فقال: أديت جزيتك? قال: نعم. فأقبل عليه فقال: ما تريد منه? قال: أذهب به يكسح دار الأمير. قال: فأقبل على الذمي فقال: تطيب نفسك له بهذا? قال: يشغلني عن صنعتي. قال: دعه. قال: لا أدعه. قال له: دعه، قال: لا أدعه. قال: فوضع كساءه فقال: لا يخفر ذمة محمد وأنا حي. قال: ثم خلصه منه. قال فتراقى ذلك حتى كان سبب تسييره.

قالت المرأة التي نزل عليها عامر بن عبد الله: مالي أرى الناس ينامون ولا أراك تنام? قال: إن ذكر جهنم لا يدعني أن أنام.

سأل عامر ربه عز وجل أن يهون عليه الطهور في الشتاء، فكان يؤتى بالماء وله بخار. وسأل ربه أن ينزع شهوة النساء من قلبه فكان لا يبالي ذكرا لقي أم أنثى? وسأل ربه أن يحول بين الشيطان وبين قلبه في الصلاة، فلم يقدر على ذلك. وقيل له: هذه الأجمة نخاف عليك منها الأسد. فقال: إني لأستحيي من ربي أن أخشى غيره.

قال عامر بن عبد قيس: أربع آيات من كتاب الله تعالى إذا ذكرتهن لا أبالي على ما أصبحت وأمسيت ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده سورة فاطر آية 2، وإن يمسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو سورة الأنعام آية 17 وسيجعل الله بعد عسر يسرا سورة الطلاق آية 7، وما من دابة إلا على الله رزقها سورة هود آية 6.

عن عامر بن عبد قيس أنه كان يقول: إن أشد أهل الجنة فرحا في الجنة أطولهم حزنا في الدنيا.

قال عامر بن عبد قيس: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء.

পৃষ্ঠা ২৬৮