218

মুখতাসার সিফাত সফওয়া

مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى

জনগুলি

সুফিবাদ

عن خلف قال: كنت مع الربيع في الجبانة قرأ رجل: يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث الآية سورة الحج آية 5. فقال الربيع: حال ذكر الموت بيني وبين كثير من مما أريد من التجارة، فلو فارق ذكر الموت قلبي ساعة لخشيت أن يفسد علي قلبي، ولولا أن أخالف من كان قبلي لكانت الجبانة مسكني إلى أن أموت.

عن خلف بن حوشب قال: قال الربيع بن أبي راشد: اقرأ علي يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فقرأتها عليه فبكى ثم قال: والله لولا أن تكون بدعة لسحت أو قال لهمت في الجبال.

قال الربيع بن أبي راشد، ورأى رجلا مريضا يتصدق بصدقة فقسمها بين جيرانه، فقال: الهدايا إمام الزيارة. فلم يلبث الرجل إلا أياما حتى مات. فبكى عند ذلك الربيع وقال: أحسن والله بالموت وعلم أنه لا ينفعه من ماله إلا ما قدم بين يديه.

قال الربيع بن أبي راشد: لولا ما يأمل المؤمنون من كرامة الله عز وجل لهم بعد الموت لانشقت في الدنيا مرائرهم، ولتقطعت أجوافهم.

قال سفيان: لم يكن بالكوفة رجل أكثر ذكرا للموت من الربيع بن أبي راشد إن كان الربيع من الموت لعلى حذر.

عبدة بن أبي لبابة

عن الأوزاعي عن عبدة قال: إن أقرب الناس من الرثاء آمنهم له.

قال عبيدة: إذا ختم الرجل القرآن نهارا صلت عليه الملائكة حتى يمسي، وإذا ختم القرآن ليلا صلت عليه الملائكة حتى يصبح.

عقبة بن علقمة قال: سمعت الأوزاعي يقول: كان عبدة إذا كان في المسجد لم يذكر شيئا من أمر الدنيا.

محمد بن جحادة الأودي مولى لبني أود

كان محمد بن جحادة من العابدين، وكان يقال إنه لا ينام من الليل إلا أيسره.

قال: فرأت امرأة من جيرانه كأن حللا فرقت على أهل مسجدهم لما انتهى الذي يفرقها إلى محمد بن جحادة دعا بسفط مختوم أخرج منه حلة صفراء. قالت: فلم يقم لها بصري فكساه إياها وقال له: هذه لك بطول السهر. قالت تلك المرأة: فوالله لقد كنت أراه بعد ذلك فأخالها عليه.

পৃষ্ঠা ২২০