67

মুখতাসার মিনহাজ কাসিদিন

مختصر منهاج القاصدين

তদারক

شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط

প্রকাশক

مكتبة دار البيان

প্রকাশনার বছর

১৩৯৮ AH

প্রকাশনার স্থান

دمشق

জনগুলি

সুফিবাদ
وينبغى أن يداوم على الأوراد، لقول النبى ﵌: "أحب العمل إلى الله تعالى أدومه وإن قل". وكان النبى ﵌ عمله ديمة. ٥ - باب في قيام الليل وفضله والأسباب الميسرة لقيامه ونحو ذلك قال الله تعالى ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: ١٦]. وقال النبى ﵌: "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى ربكم ومغفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم" وفى فضله أحاديث كثيرة. وقال الحسن البصري ﵀: لم أجد من العبادة شيئًا أشد من الصلاة في جوف الليل، فقيل له: ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوها؟ فقال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره. ٦ - فصل في الأسباب الميسرة لقيام الليل اعلم: أن قيام الليل صعب إلا من وفق للقيام بشروطه الميسرة له. فمن الأسباب ظاهر، ومنها باطن. فأما الظاهر: فأن لا يكثر الأكل، كان بعضهم يقول: يا معشر المريدين لا تأكلوا كثيرًا فتشربوا كثيرًا فتناموا كثيرًا، فتخسروا كثيرًا. ومنها: أن لا يتعب نفسه بالنهار بالأعمال الشاقة. ومنها: أن لا يترك القيلولة بالنهار، فإنها تعين على قيام الليل. ومنها: أن يتجنب الأوزار. قال الثوري: حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته. وأما الميسرات الباطنة: فمنها سلامة القلب للمسلمين، وخلوه من البدع، وإعراضه عن فضول الدنيا. ومنها: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل. ومنها: أن يعرف فضل قيام الليل.

1 / 67