Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
প্রকাশক
مكتبة الكوثر
সংস্করণের সংখ্যা
الخامسة
প্রকাশনার বছর
١٤١٨ هـ
প্রকাশনার স্থান
الرياض
জনগুলি
تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنْجِنَا مِنَ النَّارِ؟) قَالَ: (فَيُكْشَفُ الْحِجَابُ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ) ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ ﴿لِلَّذَيْنِ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وزيادة﴾ (١) .
وفي الصحيحين عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ﵁ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَقَالَ: (إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا كَمَا تَرَوْنَ هَذَا (٢) لَا تُضَامُونَ (٣) في رؤيته فإن استطعتم ألا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلَاةٍ قبل غروبها فافعلوا) وَفِيهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أن أناسًا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (هَلْ تُضَارُّونَ (٤) فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ ليلة البدر؟) قالوا: لا، قال: (فإنكم ترونه كذلك) .
_________
(١) قال النووي ﵀: (هذا الحديث هكذا رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن ابن أبي ليلة عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ أبو عيسى الترمذي وأبو مسعود الدمشقي وغيرهما: لم يروه هكذا مرفوعًا عن ثابت غير حماد بن سلمة ورواه سليمان بن المغيرة وحماد بن زيد وحماد بن واقد عن ثابت ابن أبي ليلة من قوله ليس فيه ذكر النبي ﷺ ولا ذكر صهيب. وهذا الذي قاله هؤلاء ليس بقادح في صحة الحديث فقد قدمناه في الفصول أن المذهب الصحيح المختار الذي ذهب إليه الفقهاء وأصحاب الأصول والمحققون من المحدثين وصححه الخطيب البغدادي أن الحديث إذا رواه بعض الثقات متصلًا وبعضهم مرسلًا أو بعضهم مرفوعًا حكم المتصل وبالمرفوع لأنهما زيادة ثقة وهي مقبولة عند الجماهير من كل الطوائف والله أعلم) . صحيح مسلم بشرح النووي جـ ٣ ص١٧.
(٢) هذا من تشبيه الرؤية بالرؤية لا المرئي بالمرئي فليس من التشبيه المنهي عنه.
(٣) تضامُون وتضامُّون بالتشديد والتخفيف، بالتشديد من الضم ومعناه تُزاحمون، وبالتخفيف من الضَّيم: أي لا يظلم بعضكم بعضًا. انظر لسان العرب ص٢٦٢٩.
(٤) يُحكى بالتشديد (تضاروُّن) وبالتخفيف (تضارُون)، وبالتشديد معناه تختلفون وتتجادلون، وبالتخفيف من ضاره يضيره ضيرًا: أي ضره. انظر النهاية جـ٣ ص٨٢.
1 / 65