মুহতাসার ইহতিলাফ আল-উলামা
مختصر اختلاف العلماء
জনগুলি
============================================================
وأمضى عاما كاملا في هذه الرحلة، وعاد إلى مصر في سنة (269ه(1).
وحتى هذه الرحلة - إن سميت رحلة - فإنها لم تأت ضمن نطاق الرحلات العلمية المعروفة آنذاك - لأنها إنما جاءت بتكليف من قبل الأمير أحمد بن طولون، لمناقشة مسألة فقهية تتعلق بكتابة الشروط مع القاضي أبي خازم كما ذكر في سبب ذهابه إلى الشام(2) .
اغتنم الطحاوي هذه الفرصة في الاستزادة وإشباع رغبته العلمية فسمع الحديث، وأخذ الفقه عن جلة مشايخ تلك الديار. ولم يذكر المؤرخون له رحلة سواها.
والسبب الظاهر من عدم ارتحال الطحاوي إلى حواضر الثقافة آنذاك في طلب العلم، يرجع- والله أعلم - لوجود الطحاوي في مركز من أهم مراكز الثقاقة الاسلامية (القاهرة) حيث أصبحت مقصد العلماء وطلاب العلم - مثل بغداد- يتوجهون نحوها للاستفادة والإفادة، كما ذكرت ذلك في (الحياة العلمية)(3).
ومن ثم وجد الطحاوي بغيته من العلم بمصر، ولم يكن ثمة حاجة للارتحال بعد ذلك في الطلب.
مشايخ الطحاوي: عرف عن الإمام الطحاوي منذ بدء طلبه العلم: الحرص الشديد والسعي الحثيث، للاستفادة من أعلام عصره وفي شتى العلوم، سواء اكانوا من علماء مصر، أم من الوافدين عليها من مختلف الأقطار الإسلامية.
(1) انظر: الجواهر المضية، 274/1؛ لسان الميزان 275/1.
(2) انظر القصة مفصلة، ص 236. في كتاب (أبو جعفر الطحاوي الإمام المحدث الفقيه) من المرجع نفسه.
(3) انظر ص 26.
পৃষ্ঠা ২৮