يصيبنا. فَأَعْرض عَن ابْن عبّاس أَنه قَالَ: إِذا قدمت أَرضًا قبضت من ترابها، ثمَّ اطرَحهُ فِي مَاء وَليكن أول شَيْء تشربه بهَا فَإنَّك تسلم إِن شَاءَ الله من وباء الأَرْض.
(جَامع مَا يستشفى بِهِ للْمَرِيض وَمَا يُرْجَى لَهُ وَمَا يخْشَى عَلَيْهِ)
وَعَن الْحسن أَن رَسُول الله [ﷺ] قَالَ: " الطّيب نشرة، وَالرُّكُوب نشرة، وَالنَّظَر إِلَى الخضرة نشرة ".
قَالَ عبد الْملك: والنشرة كلّما خفف عَن الْمَرِيض وَأدْخل عَلَيْهِ الرَّاحَة.
وَقَالَ الْحُكَمَاء: علاج الْجَسَد فِي ثَلَاثَة أَشْيَاء من غير علاج: رايحة طيبَة، وَحَدِيث حسن، وَخبر صَالح.
وَقَالَ رَسُول الله [ﷺ]: " بَدَأَ كلّ دَاء من ثَلَاثَة من برد أَو تَعب أَو شبع ". وَعنهُ [ﷺ]: " من [أدفأ] طَرفَيْهِ لم يضرّهُ الْبرد شَيْء من جسده ".
وَقَالَ [ﷺ]: " لَا تيأسوا من مريضكم مَا دَامَ يطرف ". وَدخل [ﷺ] على مَرِيض وَأَهله يعرضون عَلَيْهِ الطَّعَام فَقَالَ رَسُول الله [ﷺ]: " لَا تكْرهُوا مرضاكم على الطَّعَام فَإِن الله يُطعمهُمْ ويسقيهم ".
وَقَالَ [ﷺ]: " تعشوا وَلَو على تَمْرَة فَإِن ترك الْعشَاء مهوسة ".
وَأهْديت لَهُ [ﷺ] سفرجلة أُوتِيَ بهَا من الطايف فَقَالَ: " نِعْم الطَّعَام السفرجل يطيب الْفَم وَيذْهب ضخاء الْقلب " يَعْنِي الضخاء: وَهُوَ مَا يغشي الْقلب.
وَعَن الْحسن أَن رَسُول الله [ﷺ] قَالَ: " مَا من رمّانة إِلَّا وفيهَا قَطْرَة من مَاء الجنّة ". وَعَن عَليّ بن أبي طَالب أَنه قَالَ: كلوا [الرمّان] بشحمه فَإِنَّهُ يدبغ الْمعدة.
وَقَالَ رَسُول الله [ﷺ]: " [شكا] نَبِي من الْأَنْبِيَاء إِلَى الله الضعْف فَأوحى الله إِلَيْهِ أَن
1 / 57