عن الهيولى الجسمانية تظهر أفعالها بآلة الحواس الجسمانية.»
الفصل الثالث
في بيان أن النفس ليست جسما ولا عرضا
نقول: النفس ناطقة تعقل المعقولات الكلية ولو كانت جسما للزمها مقدار معين وكان يلزم من ذلك تقدير معقولاتها الغير الجسمانية
1
وذلك محال؛ لأن الأمور المجردة عن المادة مثل الإنسان الكلي والحيوان الكلي كيف يمكن تقديرها بقدر معين وشكل مخصص؟ وإذا لم يمكن ذلك في معقولاتها امتنع أيضا في ذاتها
2
أعني القدر المعين والجسمية.
إنها لو حلت في عضو من الأعضاء وكان قوامه بها لزم أن تعقل به دائما مثلما تعقل بذاتها، وليس [5] الأمر كذلك لأنا نرى الإنسان في أكثر أحواله يفعل عن جميع بدنه فإذن ليست
3
অজানা পৃষ্ঠা