وأيضًا؛ قولُه: «اعتَكفَ العشْرَ» (^١)؛ دَخَل فيه الليلَ، ﴿وواعدنا موسى ثلاثين ليلة﴾؛ دخَل فيها النهارُ. واللهُ أعلمُ.
فَصْلٌ
هؤلاءِ الذين يُؤذِّنونَ معَ المؤذِّنِ الراتبِ يومَ الجمعةِ في مثلِ صَحْنِ الجامعِ؛ ليس أذانُهم مشروعًا باتفاقِ الأئمةِ، بل هو بدعةٌ منكرةٌ مشتملةٌ على وجوهٍ مذمومةٍ:
منها: أنه بدعةٌ.
ومنها: أنهم يتركونَ ما أُمِروا به، فقد صحَّ عنه: أن يقولُ مثلَ قولِ المؤذِّنِ، إلا في الحيعلةِ، فيقولُ: «لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ» (^٢).
والثاني: أن يصلِّيَ على النبيِّ ﷺ (^٣).
الثالثُ: أن يسألُ له الوسيلةَ (^٤).
الرابعُ: أن يدعوَ بعدَ ذلك بما شاءَ (^٥).