221

মুখতাসার আজাইব আল-দুনিয়া

مختصر عجائب الدنيا

يعقوب ، وأخيه / بنيامين ، وثمانية آلاف من سبط أشرس بن يعقوب ، وأربعة عشر ألف من سبط ريالون ولد يعقوب ، ولاوي بن يعقوب ، والباقي من بني إسرائيل.

وجعل بخت نصر من بقي [من] (1) بني إسرائيل ثلاث فرق : فثلثا أقر بالشام ، وثلثا سبي ، وثلثا قتل.

وذهب بأبنية بيت المقدس وحليه حتى أقدم ذلك ببابل. فكان بجملة مائة وسبعين ألف عجلة كلها بحلى وجواهر وذهب إلى غير ذلك ، فذلك قوله تعالى : ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ) [الإسراء : 4 ، 5].

فهذه الوقعة الأولى التي أنزلها الله تعالى ببني إسرائيل لما اختلفوا وظلموا وبغوا.

وأختلف في اسمه فقيل : بخت نصر بتشديد الصاد وتسكينها.

وقيل : بخت ناصر.

وقد اختلف في أمره فقال قوم : إنه ملك الدنيا.

وقال قوم (2) آخرون : إنه ملك بابل وما تحته (3).

وقيل : من زبانا للفراسف الفارس.

وقيل : كان من أبناء الملوك.

وقيل : بل كان من الفقراء.

فمن ذلك ما رواه أبو إسحاق بسند يرفعه إلى سعيد بن جبير رحمة الله تعالى عليه قال : كان (4) رجل من بني إسرائيل يقرأ في التوراة حتى إذا بلغ إلى قوله تعالى : ( بعثنا عليكم عبادا لنا ) [الإسراء : 5] الآية ... فبكى ثم قال : أي رب ، أرني هذا الرجل الذي جعلت هلاك بني إسرائيل على يده ، فرأى في المنام مسكينا ببابل يقال له : بخت نصر.

فانطلق بمال وعبيد له ، وكان ذا مال ، فسار حتى أتى بابل فنزل (5) وجعل يدعو المساكين ويعطيهم ويسأل [عن] (6) أسمائهم حتى قال يوما : هل ثم مسكينا غيركم؟

পৃষ্ঠা ২৩০