মুখতাসার আজাইব আল-দুনিয়া

ইবনে ওয়াসিফ শাহ d. 596 AH
130

মুখতাসার আজাইব আল-দুনিয়া

مختصر عجائب الدنيا

فقال ارتجالا في حق من لا يفهم ما في الكتاب ، هذين البيتين :

حوامل للأسفار لا علم عندهم

بأخبارها إلا كعلم الأباعر

فالتواريخ : مخبرة عن الموتى ، مترجمة عن الأحياء ، فلا صاحب أحب منه أخلاقا ، ولا صديق أوفى منه ميثاقا ، لا يغضب إن هجرته ، ولا يتخلف إن طلبته ، يزيدك علما بالمطالعة ، ويفيدك فضلا بالمراجعة فإن صنته كان ذلك خير نديم ، وإن أعرته لم تراه بدارك مقيم ، فاحفظه (1) جهدك يكون أنيسك إذا كنت وحدك ، وكثرة الصواب حفظ ما عندك من كتاب.

* نبذة من خبر إرم ذات العماد

وذلك ما رواه أبو إسحاق الثعلبي عن عبد الله بن قلابة : وذلك أنه خرج في طلب إبل له ضلت (2) وشردت ، فبينما هو يدور في طلبها في صحارى عدن إذ وقع على مدينة عظيمة في تلك الفلوات عليها حصن عظيم ، وحول ذلك الحصن قصور كثيرة ، فلما رآها ظن بها سكان ، فلما قرب منها لم ير بها أحد. فنزل عن دابته وعقلها ، ودخل من بابها وإذا ببابين عظيمين ، وهما مرصعان بالجواهر واليواقيت النفيسة ، وبداخلها قصور كثيرة كلها (3) مرقون على أعمدة الدر والزبرجد ، والياقوت ، وفوق كل قصر منها غرف ، وفوقها مجالس ، الجميع مبني بلبن الذهب والفضة / وحيطان القصر مرصعة (4) باللؤلؤ واليواقيت والمعادن النفيسة ، وأبواب الغرف مثل أبواب المدينة ، أرضها مفروشة جميعها بالمسك والزعفران. وحصباؤها اللؤلؤ والمعادن والجواهر واليواقيت وشجرها جميعا أصناف من ذهب وثمرها من المعادن المختلفة الألوان تحت الأشجار أنهار مطردة تجري في أرض مفروشة ببلاط الذهب ، ومعادن مجوفة تدخل الريح من أدبارها فتصوت أصواتا عجيبة يذهل السامع طيب ألحانها.

قال الرجل : والذي بعث محمدا بالحق نبيا : إن هذه الجنة التي وعدناها من ربنا على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز وحمل معه لؤلؤها وحصبائها أزاد ، وعجز أن يقلع مما هو في حيطانها وأبوابها شيء لير صنيعه.

وسار إلى اليمن ، وأظهر ما معه ، وأعلم الناس بما رأى ، فبلغ أمره لمعاوية ،

পৃষ্ঠা ১৩৯