যুকিও মিশিমার গল্প নির্বাচন
البحر والغروب وقصص أخرى: مختارات قصصية ليوكيو ميشيما
জনগুলি
عندما هم الزوج بالنزول إلى الطابق السفلي، وجه الزوج نظره للخلف تجاه الغرفة الهادئة النظيفة المضاءة الآن بضوء أحمر، وخطر على ذهنه وجوه الضباط الشبان الذين كانوا في هذه الغرفة، يشربون ويتمازحون ويتفاخرون فيما بينهم في براءة. وقتها لم يكن يعتقد ولا في الأحلام أنه سيقوم ببقر بطنه هنا في نفس الغرفة.
انشغل الزوجان كل على حدة في غرفتي الطابق السفلي، بالاستعداد في انسيابية وسلاسة. عرج الزوج على دورة المياه، ثم دخل في طريق عودته إلى الحمام ليغتسل. وأثناء ذلك، طوت ريكو روب زوجها، ثم وضعت أمام باب الحمام قطعة جديدة من القماش الأبيض طولها حوالي ستة أذرع مع زيه العسكري الكامل، ثم رصت على الطبلية ورقتين مخصصتين لكتابة الوصية. وأخيرا نزعت غطاء محبرة الفحم ثم أذابت الفحم في الحبر. كانت قد فكرت وقررت بالفعل كلمات وصيتها.
ضغطت أصابع ريكو على قطعة الحبر المذهبة الباردة، انتشر سائل الحبر في فجوة المحبرة سريعا مثل انتشار السحاب في السماء، توقفت عن التفكير. إن تكرار كل هذه الحركات، ضغط الأصابع، وذلك الصوت الخافت الذي يذهب ويأتي، فقط من أجل الموت. حتى يظهر الموت أمامها أخيرا لم يكن ذلك إلا مجرد عمل من الأعمال المنزلية اليومية المعتادة التي تستقطع الوقت في هدوء وسكينة. ولكن مع إذابة سائل الفحم، إحساس لمسة الحبر الذي يزداد سلاسة، ورائحة الفحم المتصاعدة بقوة، يوجد ظلام لا يمكن التعبير عنه بالكلام.
خرج الزوج من الحمام، وقد ارتدى زيه العسكري كاملا بدون ملابس داخلية. ثم جلس صامتا أمام الطبلية على الأرض، وأمسك بالفرشاة، وأمام الورق أصابه التردد.
حملت ريكو رداءها الحريري الأبيض وتوجهت إلى الحمام. بعد أن اغتسلت، وضعت زينة الوجه، وعندما ظهرت في رداء الكيمونو الأبيض إلى غرفة المعيشة، رأت الورقة التي تحت المصباح كتب عليها الوصية التالية فقط بخط أسود فاحم: «عاش الجيش الإمبراطوري،
الملازم أول شينجي تاكياما،
مشاة القوات البرية.»
وعندما جلست ريكو في مواجهة زوجها لتكتب وصيتها. ظل الزوج صامتا، بوجه جاد وصارم، يتأمل حركات الكتابة الصحيحة لأصابع زوجته البيضاء، وهي تمسك بالفرشاة.
حمل الزوج سيفه العسكري، وغرزت ريكو الخنجر الصغير في حزام ردائها الأبيض، وحملا الوصيتين واصطفا أمام مذبح الآلهة وقاما بالصلاة في صمت، ثم أطفأ الزوج كل مصابيح الطابق السفلي. تأمل الزوج الذي نظر للخلف في منتصف الدرج الصاعد للطابق العلوي، بعينيه جمال هيئة زوجته برداء العرس الأبيض، وهي تتبعه صاعدة في وسط الظلام وعيناها تنظران لأسفل قليلا على استحياء.
وضعا الوصيتين متراصتين جنبا إلى جنب في موضع الزينة في الطابق العلوي، كان يجب إزالة الزينة المعلقة. ولكن لما كانت اللوحة بخط اللواء أوزيكي عراب زواجهما، ولأنها مكتوب عليها فقط كلمتان اثنان هما «الإخلاص للنهاية»؛ فلذا تركاها كما هي. فحتى لو اتسخت قليلا بقطرات من الدماء المندفعة، فمن المؤكد أن اللواء سيغفر لهما ذلك.
অজানা পৃষ্ঠা