১৯২৭: রিউনোস্কি আকুতাগাওয়ার গল্প নির্বাচন
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
জনগুলি
بدت لي فقط أذناها شفافتين بلون أحمر قان بسبب إعطاء ظهرها للضوء، شعرت بما يشبه الواجب علي فقررت الوقوف بجوارها: «إن غرفتك معتدلة الحرارة، أليس كذلك؟» «أجل، ... ولكن صوت المروحة الكهربائية مزعج.» «آه، إن غرفتك قبالة غرفة ذلك المجنون، أليس كذلك؟»
وقفنا معا لبعض الوقت نتبادل مثل هذا الحديث عند حافة الغرفة المطلة على الحديقة، يلمع السقف المغلف بالقصدير بأشعة الشمس على شكل أمواج، وعندها سقطت حشرة يسروع من على غصن شجرة الكرز التي في الحديقة.
وعندما صدر من اليسروع صوت حفيف خافت فوق السقف المغلف، لوت جسدها مرتين أو ثلاث، ثم ماتت من التعب على الفور، كان ذلك في الواقع موتا مفاجئا تماما، وفي نفس الوقت موتا لا يسبب إزعاجا لأحد. «وكأنها سقطت فوق سطح مقلاة على النار.» «إنني أكره اليسروع كرها شديدا.» «إنني قادر على مسكها بيدي.» «لقد قال السيد «س» نفس القول.»
نظرت «م» إلى عيني بجدية. «السيد «س» كذلك أيضا.»
على الأرجح أن «م» سمعت ردي هذا على أنه عدم اهتمام (في الواقع إنني مهتم بها أو يجب القول بالحالة النفسية لها). ثم قالت ما يلي وهي تبعد يدها عن السور وكأنها غاضبة: «حسنا إلى لقاء قريب.»
بعد أن رحلت «م»، واصلت قراءة كتاب «ركاب موساشي أوكوبو» وأنا أضع رأسي على الوسادة الخشبية، ولكن كنت أثناء ملاحقتي للحروف المطبوعة، أتذكر من حين لآخر حشرة اليسروع ...
كانت عادتي دائما أن أخرج للتمشية قبل وجبة العشاء على الأغلب، وفي ذلك الوقت أخرج مع «م» وأمها ومع «ك» و«س»، وكان مكان التمشية كذلك لا يتغير عن غابات الصنوبر التي قبل وبعد هذه القرية بمسافة مائتين أو ثلاثمائة متر. ربما كان ذلك حدث قبل أن أرى سقوط اليسروع على الأرجح، كنا كما هو متوقع نمشي داخل غابة الصنوبر في حيوية ومرح، كنا؟! ... المنطقي أن والدة «م» كانت استثناء عن ذلك؛ فقد كانت تلك تبدو أكبر من عمرها الحقيقي بعشر سنوات على الأقل. وكنت أنا أحد الذين لا يعرفون أية معلومات عن أسرة «م» وأمها، ولكن طبقا لخبر في جريدة قرأته في وقت ما، يفترض أن تلك السيدة لم تلد «م» ولا الأخ الأكبر لها، وأن الأخ الأكبر قد انتحر بمسدس والده بعد رسوبه في امتحانات قبول إحدى الجامعات المشهورة. وإن صدق محتوى ذلك الخبر، فلقد كتبت كل الجرائد أن انتحار ذلك الأخ يعود سببه الرئيس إلى تلك الزوجة الثانية بعد زواج أبيه منها. أليس شيخوختها المبكرة أيضا بسبب ذلك؟ كان من السهل التفكير هكذا كلما رأيت شعرها الأبيض رغم أنها لم تبلغ الخمسين من عمرها بعد، ولكن على أي حال كنا نحن الأربعة فقط نواصل الحديث بلا توقف، وعندها يبدو أن «م» رأت شيئا فقالت: «ما هذا؟ إنه مرعب!» وهي تقبض على ذراع «ك». «ماذا؟ لقد ظننت أن ثعبانا قد ظهر .»
كان ذلك في الوقع لا شيء، مجرد أن عددا من النمل فوق رمال الجبل تسحب دبورا أحمر بين الحياة والموت ويذهبون به إلى وكرهم، كان الدبور الأحمر مستلقيا على ظهره ويرن من حين لآخر جناحه المشقوق نصفين ليدفع حشد النمل بعيدا عنه، ولكن كان حشد النمل بعد أن يتبعثر قليلا، يعود ليتشبث بجناحي الدبور الأحمر وأقدامه، توقفنا هناك نتأمل ذلك الدبور الأحمر وهو يقاوم بأقدامه وجناحيه، وفي الواقع كانت على ملامح وجه «م» جدية مريبة لا تناسبها وكانت كما المتوقع تقف بجوار «ك». «أحيانا يخرج سيفه.» «إن سيف الدبور ملتو كالخطاف.»
قلت ذلك للآنسة «م» لأن الجميع صمت. «حسنا، لنذهب، فأنا أكره بشدة رؤية مثل هذا المشهد.»
بدأت أم «م» المشي في مقدمة الجميع، وبالتأكيد بدأنا نحن أيضا المشي. بسطت غابة الصنوبر أعشابها المرتفعة بهدوء وسكينة، مع توفيرها حيزا للطريق، وعلى غير المتوقع أحدثت أصواتنا صدى عاليا داخل غابة الصنوبر تلك، وبصفة خاصة صوت «ك» المرتفع، كان «ك» يتحدث إلى «س» و«م» عن أخت «ك» الأصغر منه، قال إن أخته التي تسكن في هذا الريف تخرجت لتوها من مدرسة بنات، ويقول إنها تشترط أن يكون زوجها رجلا مؤدبا ومثاليا لا عيب فيه، فلا يدخن السجائر ولا يشرب الخمر.
অজানা পৃষ্ঠা