১৯২৭: রিউনোস্কি আকুতাগাওয়ার গল্প নির্বাচন
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
জনগুলি
ظهر على الجانب الآخر من النافذة، الجانب الآخر من النافذة الزجاجية ذو الإضاءة المعتمة، وجه ابن عمي الدائري السمين. على غير ما توقعت لم يكن به أي تغيير مما أعطاني قوة وراحة نوعا ما. تحدثنا عن المراد من الزيارة بإيجاز دون أن نخلط ذلك بالعواطف، ولكن كان على يميني مباشرة يتسرب بلا انقطاع إلي صوت بكاء فتاة في السادسة أو السابعة عشرة من عمرها يبدو أنها جاءت لزيارة أخيها الأكبر، كنت أتحدث مع ابن عمي وأنا غير قادر على إهمال صوت البكاء الصادر من يميني. «أرجوك أن تبلغ الجميع أنني بريء من تلك التهمة تماما.»
قال ابن عمي هذا القول بنبرة صارمة وكلمات قاطعة، ظللت أتأمله من دون أن أجيب عليه بشيء، وكان عدم إجابتي عليه سببا في حد ذاته لإحساسي بالاختناق، وعلى أرض الواقع على يساري مباشرة عجوز رأسه أصلع أرقط يقول من خلال النافذة نصف الدائرية لشاب يبدو أنه ابنه: «عندما أكون وحدي أتذكر أمورا عدة، ولكن عندما أقابلك أنساها.»
عندما خرجت من غرفة الزيارة، شعرت بالاعتذار تجاه ابن عمي، ولكن شعرت أيضا أن مسئولية ذلك مشتركة بيننا، قادني الحارس مرة أخرى ومشيت بخطوات واسعة في ممرات السجن التي تتغلغل برودتها في نخاع الجسم.
يفترض أن إحدى بنات عمومتي التي تقتسم معي الدم،
2
تنتظرني وهي تعيش في بيت ابن عمي هذا في ضاحية من ضواحي طوكيو، وصلت أخيرا إلى محطة يوتسويا ميتسكيه وسط المدينة المزدحمة ازدحاما شديدا، وقررت ركوب القطار الممتلئ عن آخره، ما زالت في أذني حتى الآن كلمة ذلك العجوز الخائرة نوعا ما وهو يقول: «عندما أكون وحدي ...» كانت بالنسبة لي أكثر إنسانية من بكاء الفتاة، كنت ممسكا بالحلقة المتدلية في القطار، أتأمل بيوت حي كوجيماتشي التي تنيرها أعمدة الطريق وسط أشعة الغروب، ولم أستطع إلا أن أتذكر كلمة «الناس مختلفون» بعد فوات الأوان. بعد مرور ثلاثين دقيقة تقريبا، وقفت أمام بيت ابن عمي، ووضعت إصبعي على زر الجرس الملصق في الجدار الأسمنتي. صوت الجرس الذي وصلني طفيفا أشعل مصباح الإضاءة في مدخل البيت، ثم فتحت الخادمة المسنة الباب الزجاجي فتحة صغيرة، فأطلقت صرخة تعجب: «أوه ...» أو ما شابه، وقادتني إلى غرفة في الطابق الثاني، عندما ألقيت بالمعطف والقبعة فوق المنضدة، لم أقدر إلا أن أشعر في لحظة واحدة بالإرهاق الذي نسيته حتى الآن، أشعلت الخادمة مدفأة الغاز، ثم غادرت وتركتني بمفردي في الغرفة. زين ابن عمي الذي لديه هواية جمع التحف، جدران هذه الغرفة بلوحتين أو ثلاث لوحات زيتية ومائية. قارنت بين تلك اللوحات في شرود، فتذكرت الآن تلك الكلمة العتيقة التي تدعى «تتقلب الحياة بين الشدة والرخاء ولا تستقر على حال.»
وهنا دخلت ابنة عمتي وشقيق زوجها الأصغر على التوالي. بدت متمالكة نفسها في حالة مطمئنة أكثر مما توقعت، أبلغتهم برسالة ابن عمي لهما بدقة على قدر المستطاع، ثم بدأت أتناقش معهما عما يجب فعله من إجراءات تالية، لم تكن ابنة عمي تحمل رغبة في عمل هذا وذاك بإيجابية خاصة، ليس هذا فقط، بل التقطت أثناء الحديث قبعة الأستراخان ثم وجهت لي الحديث التالي: «قبعة عجيبة، ليست من صنع اليابان، أليس كذلك؟» «هذه؟ إنها القبعة التي يعتمرها الروسيون عادة.»
ولكن شقيق الزوج الأصغر، وبسبب أنه كان أكثر «مهنية» من أخيه، فقد توقع العديد من العقبات. «على كل حال، مؤخرا أرسل صديق أخي إلي صحفيا بقسم الحوادث في جريدة
xx
ومعه بطاقة اسمه، وكتب مع تلك البطاقة: «لقد دفعت بصعوبة بالغة نصف المبلغ المطلوب لسكوته، فأرجو منك دفع المبلغ المتبقي له.» وعندما بحثت الأمر بنفسي عرفت أن من أفشى الأمر لذلك الصحفي هو ذلك الصديق نفسه، وأنه بالطبع لم يدفع له نصف المبلغ ولا غيره، بل أرسله فقط ليحصل مني على المبلغ الذي يدعي أنه نصف المطلوب، وبالطبع ذلك الصحفي هو صحفي على أي حال ...» «حتى أنا صحفي على أي حال، فأرجو منك إعفائي من ذلك الحديث المخزي.»
অজানা পৃষ্ঠা