ইংরেজি গল্পের নির্বাচিত অংশ
مختارات من القصص الإنجليزي
জনগুলি
وكانت غرفتي في الطابق الأول فوق كنة، وهي تطل على الشارع الخلفي الذي خططته في رسمك، فرفعت يدي لأفتح النافذة وأنا أعلم أن سبيل النجاة رهن بهذا؛ فإن بيتا كهذا يقتل فيه الناس لا بد أن يكون عليه حراس لا ينامون، وإني لجدير بأن أقضي نحبي على نحو ما، إذا أط الشباك أو صوت نجرانه.
10
وقد قضيت خمس دقائق - في حساب الزمن - وخمس ساعات فيما كنت أحس، في فتح هذا الشباك، ووفقني الله إلى فتحه في سكون، كما كان يمكن أن يفعل أمهر اللصوص وأحذقهم، ثم أشرفت على الشارع وأدرت عيني فيه، فوجدت أن إلقاء نفسي من النافذة، يكون فيه هلاكي المحقق، فأجلت طرفي في جوانب البيت، فرأيت على الجانب الأيسر منه أنبوبة الماء الغليظة التي رسمتها، وكانت قريبة من الشباك، وما كدت أراها حتى أيقنت من النجاة، فخلصت أنفاسي لأول مرة مذ رأيت سقف السرير يهبط علي!
وقد يرى بعض الناس أن وسيلة النجاة التي اهتديت إليها خطرة، ولكن انزلاقي على الأنبوبة إلى الطريق، لم يتمثل لي فيه أي خطر، فقد استطعت بالمواظبة على الرياضة البدنية أن أحتفظ بقدرتي على التسلق وبراعتي فيه، وكنت واثقا أن رأسي ويدي ورجلي لن تخونني. لهذا لم أتردد في الإقدام، فركبت حافة النافذة، ولكني تذكرت صرة المكاسب المدسوسة تحت الوسادة، وكان في وسعي أن أدعها، ولكني آليت ألا أترك لأشرار هذا البيت ما كانوا يمنون النفس باستلابه، ولهذا عدت إلى السرير، وربطت الصرة الثقيلة برباط رقبتي، وألقيتها على ظهري.
وخيل إلي، بعد أن فرغت من ذلك، أني سمعت حسيس أنفاس وراء الباب، فسرت رعدة الفزع في بدني مرة أخرى، وأنا أنصت وأتسمع. كلا! لا ركز، ولا شيء غير السكون في الدهليز، وإنما كان ما سمعته هسيس الهواء الداخل في الغرفة، ولم أضع وقتا، فوثبت إلى حافة النافذة، ومن ثم تعلقت بأنبوبة الماء بيدي وركبتي.
وانحدرت إلى الشارع بسهولة وبغير ضجة، كما كنت أتوقع، وذهبت أعدو بأقصى ما يسعني من السرعة إلى مركز الشرطة، وكنت أعرف أنه في جوار هذا الحي. وكان هناك ضابط وبعض الجنود يحكمون تدبير خطة، على ما أعتقد، للاهتداء إلى من ارتكب جريمة خفية كانت باريس كلها تلغط بها يومئذ، فلما شرعت أقص قصتي، بسرعة، وبلغة فرنسية محطمة، كان من الجلي أن الضابط يحسبني إنجليزيا مخمورا سطا على بعضهم وسرقه، ولكن سرعان ما غير رأيه بعد أن مضيت في قصتي، وقبل أن أتمها كان قد دس ما أمامه من الأوراق في درج، ولبس قبعته، وأعارني قبعة (فقد كنت عاري الرأس) وأمر صفا من العسكر أن يستعدوا، وطلب من الصناع أن يهيئوا كل ضروب الآلات اللازمة لفتح الأبواب عنوة ورفع بلاط الأرض، وتناول ذراعي كأني صديق حميم، وخرج بي. وأجازف فأقول إن الضابط، لما كان طفلا صغيرا، وحمله أهله أول مرة إلى الملعب لم يكن فرحه بذلك كفرحه الآن بما يتوقع أن يجد في البيت الذي هربت منه.
واجتزنا الشوارع والضابط يستجوبني ويهنئني في وقت معا ونحن سائران على رأس القوة التي صحبتنا، ولما بلغنا البيت وضع الحراس أمامه وخلفه ثم أهوى على الباب يدقه ويقرعه فظهر نور في نافذة، فأمرني أن أتوارى وراء الشرطة، وتلت ذلك قرعات أخرى أشد وأقوى، وصيحة «افتحوا باسم القانون.» فانفتحت المزاليج والمغاليق أمام هذه الصيحة المرعبة، وما كاد المصراع يتحرك حتى كان الضابط في الدهليز يواجه خادما ممتقع اللون في نصف ثيابه فدار بينهما هذا الحوار الوجيز: - «نريد أن نرى الإنجليزي النائم في هذا البيت.» - «قد خرج منذ ساعات.» - «لم يفعل شيئا من ذلك، انصرف صاحبه وبقي هو. فاذهب بنا إلى غرفته.» - «إني أقسم لك يا سيدي الضابط أنه ليس هنا ... إنه ...» - «إني أقسم لك يا سيدي الخادم إنه هنا. نام هنا ثم لم يجد سريركم مريحا فجاء إلينا يشكو - هذا هو بين رجالي، وهذا أنا جئت لأبحث عن هناة أو اثنتين في سريركم! يا رينو دان (أحد أعوانه) شد وثاق هذا الرجل واربط يديه وراء ظهره. والآن فلنصعد.»
وقبضوا على كل رجل وكل امرأة في البيت، وفي طليعتهم ذلك «الجندي القديم» وأريتهم السرير الذي رقدت عليه ثم صعدنا إلى الغرفة التي فوقه. فلم نر أي شيء فيها يمكن أن يستغرب أو يلفت النظر، فأجال الضابط عينه فيها وأمر الحاضرين أن يلزموا الصمت وضرب الأرض برجله مرتين ودعا بشمعة.
وفحص الموضع الذي ضربه برجله، وأمر بأن ينزع البلاط، فكان ما أراد في أوجز وقت، وجيء بالأنوار الكافية فرأينا فجوة عميقة مدعمة بالخشب بين أرض الغرفة وسقف الغرفة التي تحتها، وفي هذه الفجوة صندوق قائم من الحديد عليه شحم كثير وفي جوفه البزال المتصل بسقف السرير، ووجدنا عدا ذلك ضروبا أخرى من البزال حديثة التزييت، وروافع مكسوة بالمخمل، وكل ما تركب منه آلة ضاغطة ثقيلة، وهي جميعا مصنوعة بحيث يسهل وصلها بما أعد في الغرفة التحتية، وبحيث تفك وتوضع في أضيق مكان. وبعد قليل من العناء استطاع الضابط أن يركب هذه الآلة، ثم ترك رجاله ليديروها وانحدر هو إلى الغرفة التي فيها السرير، وأنزل السقف الخانق ولكن نزوله أحدث صوتا لم أسمعه وأنا راقد، وقد ذكرت هذا للضابط فكان جوابه العظيم الدلالة: «إن رجالي يستعملون هذه الآلة للمرة الأولى، أما الذين ربحت مالهم فإن خبرتهم أطول ومرانتهم أوفى.»
وغادرنا البيت في حراسة اثنين من رجال الشرطة فقد نقل كل من كان فيه إلى السجن. وبعد أن دون الضابط أقوالي في مكتبه ذهب معي إلى فندقي ليرى جواز سفري. وقد سألته وأنا أقدمه له: «أتظن أن أحدا خنق حقيقة على هذا السرير كما حاولوا أن يخنقوني؟»
অজানা পৃষ্ঠা