إذا حومت فوق الرماح نسوره ... أطار إليها الضرب ما تتقرب
وقال:
إذا رفعت فوق الجموع عقابه ... تباشر عقبانٌ بها ونسور
حواجل أو ربدج الظهور قشاعمٌ ... قوانصها للدارعين قبور
وقال:
إذا يئست عقبانها من حصيلةٍ ... رفعت إليها الدارعين على القنا
وقال ابن اللبانة:
تهوى قناك الطير فهي وراءها ... تهوي لتبصر حين يطعن تطعم
وأبدع من هذا قول المتنبي:
يطمع الطير فيهم طول أكلهم ... حتى تكاد على أحيائهم تقع
قال ابن شهيد من اعتمد معنى قد سبقه إليه غيره، فأحسن تركيبه، وأرق حاشيته، فليضرب عنه جملة، فأن لم يكن بد، ففي غير العروض التي تقدم إليها ذلك المحسن، ألا ترى امرأ القيس لما قال:
سموت إليها بعد ما نام أهلها ... سمو حباب الماء حالا على حال
وأخذ ابن ربيعة هذا المعنى فأساء وما أحسن:
1 / 59