وارتشف معسول ثغرٍ أشنبٍ ... بحبيب من عجاج ألعس
وقال من أبيات:
مهما امتدحت سواك قبل فإنما ... مدحي إلى مدحي لك استطراد
تغشى الميادين الفوارس حقبةً ... كيما يعلمها النزال طراد
وقال من أبيات إلى محمد بن جهور:
هو الدهر مهما أحسن الفعل مرةً ... فمن خطأ لكن إساءته عمد
حذارك أن تغتر منه بجانبٍ ... ففي كل وادٍ من نوائبه سعد
ولولا السراة الصيد من آل جهورٍ ... لأعوز من يعدى عليه متى يعدو
هم النفر البيض الذين وجوههم ... تروق فتستشفي بها الأعين الرمد
أمثلي غفلٌ خامل الذكر ضائعٌ ... ضياع الحسام العضب أصدأه الغمد
أنا السيف لا ينبو مع الضرب غربه ... إذا ما نبا السيف الذي طبع الهند
لعرك مل للمال أسعى وإنما ... يرى المال أسنى حظه الطبع الوغد
ولكن لحال إن لبست جمالها ... كسوتك ثوب النصح أعلامه الحمد
وقال في وصف خالع الطاعة:
ضلالًا لمفتونٍ سموت بحاله ... إلى أن بدت بين الفراقد فرقدا
رأى حطها أولى به فأحلها ... حضيضًا بكفران الصنيعة أو هدا
1 / 37