صرفت في آلة الصباغ أنملةً ... لم تدر إلا الندى والسيف والقلما
يدٌ عهدتك للتقبيل تبسطها ... فتستقل الثريا أن تكون فما
النفخ في الصور هولٌ ما حكاه سوى ... هولٌ رأيتك فيه تنفخ الفحما
وددت إذ نظرت عيني إليك به ... لو أن عيني تشكو قبل ذاك عمى
ما حطك الدهر لما حط عن شرفٍ ... ولا تحيف من أخلاقك الكرما
لح في العلا كوكبًا إن لم تلح قمرًا ... وقم بها ربوةً إن لم تقم علما
واصبر فربتها أحمدت عاقبةً ... من يلزم الصبر يحمد غب ما لزما
والله لو أنصفتك الشهب لانكسفت ... ولو وفي لك دمع الغيث لانسجما
ولعبد الجليل بن وهبون من قصيدة يصف فيها ركوبه البحر لوقت إخراجه:
كأنما البحر عين أنت ناظرها ... وكل خطٍ بأشخاص الورى سفر
كان الراضي يزيد بن محمد بن عباد لا يشرب النبيذ، وبلغه أن أخاه عبيد الله الرشيد شرب به سرورًا به، فكتب إليه:
أتاني ما تأبى لمجدك غيره ... فدب له في كل جارحةٍ شكر
1 / 31