============================================================
22- وكذاك أسأله لمن أحببت واحنى والأفل والأبناء 23 - الا زال نورك صاعدا مترادفا متواصلا متكفلا بنماء الهمزية الثانية (عدتها 81- الخفيف الأول) فى هذه القصيدة يعارض شاعرنا معلقة الحارث بن حلزة الشى مطلعها: آذتثنا بب شبها أساء رب ثاو يمل منه القواء فالتصيدتان من الخفيف الأول، وكلتاهما همزية، كما تضمتت مقدمة ممزية الصرصرى الفاظا من قاموس معلقة الحارث.
غير أن التشابه يقف عند هذا الحد؛ قيان همزية الصرصرى فى مديح النبى الكريم فكل وما تضمنته من غزل هو غزل رمزى - إن صح التعيير فى "ربة الخدره أى الكعبة المشرفة، ويدعوها فى مطلع التصيدة: لمياء، واللمياء فى اللغة تعنى: السمراء؛ لأن ستور الكعبة سمراء، وكثيرا ما يخاطبها الشاعر باسم "سمراء الستور" كما فى البيت الثامن من هذه القصيدة.
تبدا القصيدة بمقدمة غزلية يتشوق فيها إلى الكعية المشرفة، ثم ينتقل إلى ما حجبه عن زيارتها إلأ فى الأحلام! ذلك لآن التتر أحاطوا ببغداد فلم يتيسر لأهلها الحج: ثم ينتقل إلى ممدوحه الذى لا يخيب فيه الرجاء: النبى عل، وكأنه يستصرخه أن ينظر بمين العطف إلى الأمة المحاصرة بالأعداء وألوان البلاء، وهر الشجاع البامل المؤيد بالملائكة والريح، والبواسل من المهاجرين والأتعار، وغيرهم من جتود الله، ثم يسرد بعض صفات التبى غ ومعجزاته، وينهى القصيدة بمتاجاته والاستغاثة به لإنقاذ الشاعر والأمة فى الدنيا والآخرة.
পৃষ্ঠা ৪০