============================================================
الصرصرى والمديح التبوى توفر الصرصرى، رحمه الله تعالى، على المدائح الشبوية، حتى قال ابن كثير (1) : إن الصرصرى لم يمدح أحدا من المخلوقين من بنى آدم إلا الأنبياء: كما أطلق عليه "حسان وقته" وهكذا جاء جل شعره- رحمه الله- فى مديح المصطفى، وما خرج من شعره عن مديح المصطفى يعد استثناء : ولقد نبغ الصرصرى فى فن المدائح النبوية، وساعده على ذلك حسته الأدبى المرهف ومشاعره الإيمانية القياضة الشى كانت تحركه لإنشاء القصائد الطوال مادحا رسول الله قللة، وقد جاء فى شعره ما يبوح بهذا الحب الذى ملأ جواتحه للمصطفى وتعلق قلبه به، فقد رأى الصرصرى الرسول مرة فى النوم فقبل فاه وقال: أشهد أن هذا الفم الذى أنزل عليه الوحى، فقال ق للصرصرى فى اللنام: "وأنا أشهد أنك مت على الكتاب والسنة"، والموت على الكتاب والسنة تأويله الشهادة فى سبيل الله : وقد صدقت الرؤيا ومات الصرضرى رحمه الله شهيدا، يقول الصرصرى رحمه الله (2): رأيت رسول الله فى النوم مرة فقبلت فاه العذب تقبيل مشتاق ولو أنشى أوتيت رشدى قائا لقبلت ممشاه الشريف بآماقى فشرنى منه بازكى شهادة بها جبر كسرى يوم قهرى وإملاقى بموت سعيد فى كتاب وسنة فلانت لبشراه شراسة أخلاقى (1) البداية والنهاية، اين كثير 211/3.
(6) ديوان الصرصرق، ورقة 22 . وانظر: الدائح النبوية يين الصرضرى والبوضيرى 57
পৃষ্ঠা ১৬