~~لهم عندي ألف باب مختلفة الصفات لا يمكن شرحها فافهم ذلك واعلم أني لم أترك
~~شيئا مما وضعته الحكماء المتقدمين
2 الفصل الثاني وهو أربعة وعشرون بابا في كشف أسرار من يدعي المشيخة وأصحاب النواميس من الفقراء والمشايخ ومن الصالحين
2.1
[2.1]
فأما المشايخ والصالحين فإنا لا نطعن في شيء منهم ولا من كراماتهم فإنها غير مخفية عن العالم ولا طعن في كرامات الصالحين قدس الله أرواحهم وذلك أنهم الطريق إلى الله عز وجل مثل الجنيد وإبرهيم بن أدهم والحسن البصري وسري السقطي ومعروف الكرخي وسليمان الداراني وغيرهما من المشايخ قدس الله أرواحهم ممن لم أسمه ومنهم من لم يشهر ولم يعرف وهو أكرم على الله عز وجل من الملئكة وقد قال صلى الله عليه وسلم رب أشعث أغبر ذا طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله عز وجل لأبر قسمه
[2.2]
فإن أصحاب هذه الدرجة لا شك فيهم أن لهم عند الله قدم صدق فصدقهم وصفاء قلوبهم اطلع الله على أسرارهم وصفاء قلوبهم فلما علم ذلك منهم أسكنهم في جواره وكشف لهم ما يكون قبل كيانه وألحقوا بالعالم العلوي لطفا من الله تعالى فعند ذلك خبروا بالمغيبات وحصلت لهم الكرامات فهذه درجة الصالحين من المشايخ رحمة الله عليهم أجمعين وأما الدرجة التي هي دون ذلك فهي درجة المشايخ من أصحاب الرياضة وعلم السيمياء والعمل بالأسماء المقدسة الذي إذا سئل الله بها أعطى وإذا دعي بها أجاب مثل عبادان وبهلول وحجا والشيخ قديم والشيخ أبو العباس والشيخ يس وغيرهما ممن لم أسمه خوف الإطالة
[2.3]
وقد ظهر ببغداد في سنة ثلاث وثلاثمائة رجل يعرف بالحسين بن منصور الحلاج وكان يدعو الناس إلى عبادة الله عز وجل فوشوا به إلى علي بن عيسى الوزير فأحضره وضربه ألف عصا ثم فصل أعضاءه وقيل إنه لم يتأوه وكان كلما قد له عضوا يقول [سريع]
অজানা পৃষ্ঠা