عشر شعبان سنة 647 ه بالمنصورة ، وكان الفرنسيس بدمياط ، فإنه نزل عليها بعساكره ، ونزل بير الجيزة يوم الجمعة حادى وعشرين صفر ، وملك دمياط يوم الأحد بعد بيومين ، وأقام بها إلى أن مات الملك الصالح . وفي يوم وفاته خرج الفرنسيس بعساكره من دمياط ، ونزل قبالة المنصورة وأقام بها .
التاسع : الأمير فخر الدين بن الشيخ
ذي القعدة سنة 647 ه . وأقام خمسة وسبعين يوما . وذلك أن الفرنج عدوا من مخاضة بجر أشموم ، وطلعوا إلى جديله ، وكانت عدتهم ألف وأربعمائة فارس ، ومعهم أخو الفرنسيس ، وتفرقوا في المنزلة ، فقتلوا بأجمعهم ، وحملت رؤوسهم إلى القاهرة . ونصبت على باب زويلة . وبقى الملك بلا مدبر ثلاثة عشر يوما .
العاشر : الملك المعظم غياث الدين ترنشاه بن الملك الصالح أيوب
وفي يوم الأربعاء ثالث المحرم سنة 648 ه، رجع الفرنسيس من قبالة المنصورة طالبا دمياط ، فتبعه عسكر المسلمين ، وأخذوا جماعة من أكابر مملكته أسرى . وقتل من الفرنج نيف عن ثلثين ألفا ، وأخذوا أموالهم . ثم قتل الملك المعظم ترنشاه ، قتلته المماليك وقطعوه وأحرقوه بالنار ، وغرقوه في بحر المنصورة ، يوم الثلاثاء سلخ المحرم سنة 648 ه.
الحادي عشر : شجر الدر المعروفة بأم خليل الصالحية
পৃষ্ঠা ৮