ووصل إلى دمشق في ثالث عشر المحرم . ولعب الكرة ، وتوجه في الليل إلى القدس الشريف والخليل ، فزارهما . وكان العسكر المصري قد سبقه صحبة الأمير شمس الدين اقسنقر أستاذ الدار إلى تل العجول . وحضر السلطان إليها . وكان قد صلى الجمعة في الكرك ، والجمعة الثانية في حلب ، والجمعة الثالثة في دمشق . وحضر إلى تل العجول ، وذلك كله في عشرين يوما ، وما غير عباءته التي حج فيها . ودخل قلعته في الثالث من صفر . وفي ثاني عشره ، توجه إلى ثغر الاسكندرية . وفي طريقه دخل البرية ، وضرب حلقة على الكحيليات ، فأحضر إلى الدهليز ثلاثمائة غزال ، وخمس عشر نعامة ، فأعطى عن كل غزال بغلطاق مفري بسنجاب ، وعن كل نعامة فرسا ثمينا مسرجة ملجم . ودخل إلى الاسكندرية في الحادي والعشرين من الشهر . ونزل بالليونة ، وابتاعها من وكيل بيت المال ، وعاد إلى القلعة في ثامن شهر ربيع الأول ..
حلب ، وأخذوا مواشى العربان ، توجه في جماعة يسيرة من قلعته ليلة الاثنين الحادي والعشرين من ربيع الأول من السنة المذكورة ، وأراح العساكر بالديار المصرية ، ووصل غزة ومنها إلى دمشق . وكان وصوله إليها سابع ربيع الآخرة . ولما سمع التتار بوصوله انهزموا .
পৃষ্ঠা ৪৩