من عند السلطان عز الدين كيكاوس بن كيخسرو صاحب الروم ، وصحبتهم الأمير ناصر الدين نصر الله بن كرج رسلان أمير حاجب ، ومعهما كتاب يخبر بأنه نزل للسلطان عن نصف بلاده ، وسير دروجا فيها علائم بما يقطع منها لمن يختاره السلطان ، ويؤمره . فأكرم السلطان له ، وجهز جيشا لنجدته . وأمر بكتب المناشير عنه قرين مناشير صاحب الروم . وجهز الأمير ناصر الدين أعلمش السلحدار لتقدمة العساكر ، وعين له ثلاثمائة فارس ، وأقطعه الروم . ووصلت تذكرة على يد رسول المذكور ، نسختها بالعربية :
المحروس ناصر الدين سيد الأمراء والحجاب ، وسلم إليه المناشير ، ورسم له بالسنحق والمنديل واليد كجاري العادة . وسير إلى خدمة الجناب العالى المولوى الملكي الظاهري ، خلد الله سلطانه ، ممثلا مراسمه ، وواقفا
جمادي الآخرة سنة 660 ه . وكتب السلطان للرسول الواصل بهذا الكتاب ، منشورا بثلاثمائة طواش ، وأقطعه آمد وأعمالها .
পৃষ্ঠা ২১