مغفرة لا يعذبه بعدها، ثم لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه، ويجعله في كلائه، وله من يوم يقرؤها إلى يوم القيامة خير الدنيا والآخرة، ويصيب الفوز والمنزلة والرفعة، ويوسع عليه في الرزق، ويمد له في العمر، ويكفى من أموره كلها، ولا يذوق سكرات الموت، وينجو من عذاب القبر، ولا يخاف أموره إذا خاف العباد، ولا يفزع إذا فزعوا، فإذا وافى الجمع أتوه بنجيبة (1) خلقت من درة بيضاء فيركبها، فتمر به حتى يقف بين يدي الله عز وجل، فينظر الله إليه بالرحمة، ويكرمه بالجنة يتبوأ منها حيث يشاء.
فطوبى لقارئها، فإنه ما من أحد يقرؤها إلا وكل الله عز وجل به مائة ألف ملك يحفظونه من بين يديه، ومن خلفه، ويستغفرون له، ويكتبون له الحسنات إلى يوم يموت، ويغرس له بكل حرف نخلة، على كل نخلة مائة ألف ألف شمراخ (2)، على كل شمراخ عدد رمل عالج (3) بسرا (4)، كل بسرة مثل قلة من قلال هجر (5)، يضئ نورها ما بين السماء والأرض، والنخلة من ذهب أحمر، والبسرة من درة حمراء، ووكل الله تعالى به ألف ملك يبنون له المدائن والقصور، ويمشي على الأرض وهي تفرح به، ويموت مغفورا له، وإذا قام بين يدي الله عز وجل قال له: أبشر قرير
পৃষ্ঠা ৯০