السباع، ولم يكن بذلك الصقع (1) أوفق لاختطاط مدينة من تلك الأجمة، فأزمع (2) على قطعها والبناء فيها، فذكر له أن بها سباعا ما (3) تفارق عرينها إلا بعد حرب، فربما افترست أحدا من المسلمين؟ فقال عقبة: لا تعرضوا، فغدا أكفيكم أمرها إن شاء الله، فجاء إليها ليلا فصلى عندها، ثم دعا، فلما أسحر نادى بأعلى صوته.
" سلام على ما بهذه الأجمة من السباع والوحوش، أما بعد فان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، وإننا معاشر (4) المسلمين نازلون بهذه الأجمة، ومتخذوها دارا، فليأذن كل حيوان فيها بخروج إن شاء الله ".
فلما أصبح نظر الناس إلى السباع تخرج من الأجمة جموعا، والوحوش أسرابا (5)، معها أولادها إلى أن لم يبق فيها شئ.
ورويت من " أمالي الشيخ المفيد " " رضوان الله عليه " مجلس يوم السبت لثمان خلون من شهر رمضان، بإسناده إلى إسحاق بن الفضل الهاشمي، قال:
كان من دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
اللهم إني أعوذ بك أن أعادي لك وليا، أو أوالي لك عدوا،
পৃষ্ঠা ৫৮