الأزدي، دخل كلام بعضهم في بعضه، ولم يعد ما ألفناهُ [في كتابنا هذا] مقال جماعتهم، و[إن كان أحدهم قد] زاد في التصاريف والشواهد على الآخر.
أبٌ: فقالوا في قول الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴾، إن الأبَّ المرعى.
وقالوا: أب الرجل، إذًا تهيأ للذهاب، أبّا وابابًا وأبابَة.
أنشدنا علي بن إبراهيم القطان قال: أنشدنا علي بن عبد العزيز، قال: أنشدنا أبو عبيد للأعشى:
أخ قد طوى كشحًا وأب ليذهبا
والأب: النزاع إلى الوطن.
وأب الرجل بيده إلى (قائم) سيفه ليستلهُ.
وقال قوم: إنما هو (آب من قولك:) آبت يد الرامي إن سهمه، إذًا أراد أن يأخذه ليرمي به، فإن كان كذًا فالكلمة من باب أوب، وقد ذكرت.
والأب معروف، وهو ثلاثي ناقص،
رقد ذكر في بابه.
أت: [قال أبن دريد]، أت (فلان فلانًا بالحجةِ، إذا غلبهُ بها، يؤتهُ أت) [ولم يذكره الخليل] .
أث: أثَّ الشعر، إذا كثر ولان نباتهُ.
وشعر أثيثٌ، ونباتُ أثيث.
ونساء أثائثُ: كثيرات اللحم.
والأثاثُ: متاع البيوت، واحدتُهُ أثاثةٌ.
ويقال: إنه لا واحد له [من لفظه] .
ومن بعض ذلك.
اشتقاق اسم أثاثة٠ [وروي في الكتاب المنسوب إلى الخليل أن الأثاث كثرة المال.
وتأثث فلان: أصاب رياشًا] .
أج: أج الظليم، إذًا عدا، أجيجًا.
قال [الشاعر]:
سَدا بيديه ثم أج بسيره
كأج الظليم يا قنيص وكالب
والناس في أجة، أي: (في) اختلاط.
وأجيج النار: توقدها، وممكن أن يكون اشتقاق ياجوج وماجوج (من هذا) .
والماء الأجاج: الملحُ، ويقال: الحار.
والأجةُ: شدة الحر، يقال منه: ائتجّ النهار ائتجاجًاَ.
[وفي بعض نسخ الكتاب المنسوب إلى الخليل: الإجاج بكسر الهمزة، شدة الحر.
قال:
وحرق الصيف إجاجًا شاملا]
أح: الأحاحُ: العطش.
والأحاح: الغيظ.
وأحيْحةُ: اسم رجل.
ويقال في حكاية السعال: أح آخًا.
قال:
يكاد من تنحنُح وأحَّ
ولا تكاد الهمزة تجامع.
الحاءَ إلا قليلًا.
1 / 78