370

মুজাজ

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

অঞ্চলগুলি
তিউনিসিয়া

وأنا بنفسي قد سألت عن هذه المسألة في السماع بالفرائض بعض علمائهم فما علمت أنه أجابني عنها بجواب أقدر على حكايته، على الحرص مني على ذلك، وقد بلغنا بأن من ضعفة القوم من يتكلف بالجواب عن عبد الله في هذه المسألة، بأمر قد تبين فيه عوار ما تكلف به، بأن قال: إنهم حين سمعوا بالجملة (¬1) قد سمعوا بالفرائض، لما كانت الفرائض داخلة في الجملة. ويقال لهذا: متى جومعت على السماع لجميع الناس بالجملة، حتى تجعله أصلا تبني عليه سماع الفرائض، ومع ذلك أحسب الأمر على ما قلت، فمن أين كان السماع بالجملة مؤديا إلى السماع بدقائق الفرائض؟ وهل يوجد في الجملة من المعرفة شيء من الفرائض يهتدي إلى عملها سماع الجملة؟ فلما لم يكن سماع الجملة مؤديا إلى شيء من الفرائض، ولا تكون الفرائض مسموعة منها، ولا معروفة من قبلها، فلم لا كان سماع الجملة كسماع سائرها من جميع أقاويل الناس، وهذا أوضح بيانا من أن يتكلم فيه بأكثر من هذا.

¬__________

(¬1) راجع ما كتبه الشيخ السالمي بشأن الجملة عند الإباضية، وتعليق الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة في مشارق أنوار العقول بتحقيقنا، 2: 150.

পৃষ্ঠা ১৭৪